الرئيسة \  ملفات المركز  \  مؤتمر بروكسيل (3) .. مجرياته ومخرجاته

مؤتمر بروكسيل (3) .. مجرياته ومخرجاته

17.03.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 16/3/2019
عناوين الملف :
  1. المنار :زاخاروفا: من السخف جمع المساعدات لسوريا والإبقاء على العقوبات ضدها
  2. الكتائب :سفيرا فرنسا والمانيا: النازحون لا يثقون بالعودة الآمنة
  3. الوطنية :الشرق: 7 مليارات من " بروكسل" والحريري لعودة "آمنه": اضغطوا على النظام
  4. العهد :بروكسيل - 3 لابقاء النازحين السوريين برغبة سعودية وضعف لبناني
  5. دوت الخليج :مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا ينجح فى تعبئة تعهدات بقيمة 8.3 مليار يورو
  6. المدن :النازحون لمؤتمر بروكسل: الأسد والمجتمع الدولي متآمران ضدّنا
  7. الاقتصادية :الجبير يشارك في مؤتمر بروكسل "الثالث" لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
  8. الجديد :باسيل: مؤتمر بروكسل يموّل بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيدهم إلى سوريا
  9. دي دبليو :مؤتمر الجهات المانحة حول سوريا: تعهدات مالية مشروطة!
  10. المرصد :رئيس الائتلاف السوري يلتقي المبعوث الأميركي في بروكسل
  11. مبينات :النظام السوري يهاجم مؤتمر بروكسل لعدم دعوته
  12. اخبار الخليج :أمام مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة .. الجامعة العربية تؤكد التزامها الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها
  13. النشرة :شهيب في الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل: تعليم النازحين سبيل لترسيخ الحوار
  14. الشرق تايمز :مؤتمر بروكسل للمانحين يقدم 7 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين
  15. المركزية :"بروكسل 3": دعم المسار التفاوضي وضمان المساعدات الانسانية...560 مليون يورو هـــذا العام والـــمبلغ نفسه فـــي 2020
  16. دوت الخليج :غداة مؤتمر بروكسل للمانحين.. دمشق تفتح النار على أوروبا و“ديمقراطيتها الزائفة“
  17. المدن :الائتلاف في بروكسل: النظام يعقدّ الحل السياسي
  18. جيرون :مؤتمر بروكسل الثالث: هل تُغني المساعدات عن الحل السياسي؟
  19. خبر صح :دمشق تنتقد "تباكي" دول أوروبية على السوريين في مؤتمر بروكسل
  20. الخليج 365 :الخارجية السورية استغربت انعقاد مؤتمر بروكسل وتغييب الفريق الأساسي المعني
  21. انا لبناني :الشرق: حصيلة بروكسل 3 بانتظار عودة الحريري وعون يرفض ربط عودة النازحين بـ«السـياسي»
  22. لبنان الجديد :الحريري التزم في بروكسل موقف الحكومة من عودة النازحين
  23. القلعة نيوز :مؤتمر بروكسل: تأكيد دولي على دعم الأردن جرّاء أعباء استضافته للاجئين
  24. مبينات :مؤتمر بروكسل يُظهر نوايا المجتمع الدولي بتثبيت النازحين السوريين.. ماذا يجب على لبنان فعله في المقابل؟
  25. لبنان الجديد :مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه
  26. ا ف ب :3,4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وألمانيا لللاجئين السوريين في مؤتمر المانحين في بروكسل
  27. المدن :مؤتمر بروكسل: تبرعات أوروبية أقل من المتوقع لسوريا
  28. الامم المتحدة :الأمم المتحدة ترحب بالتعهد بنحو 7 مليارات دولار في مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة
  29. حلب اليوم :الكويت تقدم 300 مليون دولار للشعب السوري في مؤتمر بروكسل للمانحين
  30. السورية نت :المانحون الدوليون يتعهدون تقديم سبعة مليارات دولار للاجئين والنازحين السوريين
  31. اللواء :تداعيات مؤتمر بروكسل
  32. لبنان نيوز :مصدر وزاري لـ"الشرق الأوسط": من يستعد لشن هجوم على مؤتمر بروكسل يجب أن يقدّم البديل
  33. النشرة :مصدر وزاري للشرق الأوسط: الالتفاف على مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه
  34. القوات اللبنانية :مقررات “بروكسيل 3” تدحض تلفيقات التوطين
  35. لبنان فايلز :الشروط السياسية على سوريا تؤخر معالجة ملف النازحين
 
المنار :زاخاروفا: من السخف جمع المساعدات لسوريا والإبقاء على العقوبات ضدها
 أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، أن تصرفات الغرب الذي يجمع الأموال من أجل إعادة أعمار سوريا، مع الاستمرار في فرض العقوبات عليها، لأمر سخيف. وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، ” الجانب الروسي استغل منصة بروكسل لإيصال رسالة لكل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، بضرر الإجراءات التقييدية أحادية الجانب، والتي اتخذتها عدد من الدول الغربية ضد دمشق، والتي تزيد من مفاقمة الوضع الإنساني في سوريا”.
وأكدت “أنها سخافة حقيقية- من ناحية جمع الأموال، الملايين من الدولارات لمساعده سوريا والسوريين، والحديث عن محنتهم، وتنظيم الصناديق غير الحكومية، وتحويل إلى هذه الصناديق والهياكل مبالغ طائلة من المال. ومن ناحية أخرى- فرض حظر وعقوبات. هذه الأشياء تناقض بعضها البعض تماماً”. هذا وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية كريستوس ستيلايندز، أن مؤتمر المانحين الثالث لدعم سوريا، الذي انتهى أمس الخميس في بروكسل، قد جمع 7 مليار دولار، بزيادة مليار دولار عن العام الماضي. وقال المفوض في ختام المؤتمر “أتشرف بالإعلان أن الوفود الموجودة هنا اليوم جمعت تعهدات بالدعم بحوالي 7 مليار دولار. كما تلقينا دعما 2 مليار دولار لعام 2020 وما بعده”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية
===========================
الكتائب :سفيرا فرنسا والمانيا: النازحون لا يثقون بالعودة الآمنة
كتب سفيرا فرنسا برونو فوشيه وألمانيا جورج بيرغلين في عدد اليوم من صحيفة الجمهورية، واشارا الى ان للبنان، فرنسا والمانيا رغبة مشتركة في مساعدة السوريين للعودة الى وطنهم. للوصول الى هذا الهدف، علينا سدّ الفجوة بين رغبة اللاجئين بالعودة وعدم قدرتهم على ذلك حالياً. ٥ و٨٣: هذه هي الأرقام التي يجب أن تنال اهتمامنا بموضوع عودة اللاجئين من لبنان إلى سوريا. الاستطلاعات الأخيرة بين اللاجئين السوريين في لبنان، من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تظهر ان ٨٣٪ منهم يرغبون في النهاية بالعودة، لكن فقط ٥٪ منهم خلال السنة المقبلة.
النقطة الأهم في هذا الإطار: يحق لكل لاجئ العودة إلى دياره. يجب أن نتّحد في الدفاع عن حق جميع السوريين بالعودة.
مستقبل اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان هو في سوريا. نتفق جميعاً، واللاجئين أنفسهم على ذلك. لكن، لماذا ينوي فقط ٥٪ من اللاجئين العودة خلال العام المقبل؟ إنهم على علم بأن مستقبلهم الاقتصادي ليس زاهراً هنا في لبنان، وأن حكومات كحكوماتنا تقدم مساعدات إنسانية جوهرية داخل سوريا. فالاستطلاعات تُظهر بوضوح أن البنى التحتية المدمّرة ليست العائق الرئيسي أمام العودة.
العائق الرئيسي مناخ الخوف والظلم في سوريا. منذ نشوب النزاع، اعتقل وأخفى النظام قرابة الـ٧٠،٠٠٠ شخص سوري؛ وهذه الاعتقالات، وأعمال التعذيب والقتل مستمرة حتّى يومنا هذا. فعمليات الاعتقال على أيدي الأجهزة السورية تعسّفية لدرجة انه اصبح من المستحيل على أي لاجئ الثقة بالعودة الآمنة. فهم يعلمون ان الظلم البنيوي بانتظارهم: مصادرة الأراضي، مستحقات مالية عن السنين التي أمضوها في الخارج، غرامات جزائية على وثائق شخصية منتهية الصلاحية ونظام قضائي منحاز لن يدافع عن حقوقهم.
مصلحتنا مشتركة في الدعوة الى السير نحو إزالة هذه العوائق والعودة بصوت موحّد. على دمشق احترام حق اللاجئين بالعودة وبالمسكن وبالأرض وبالملكية. على دمشق أن تضع حدّاً موثوقاً للاعتقالات التعسّفية. وعلى دمشق التوقف عن تقييد عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كي تستطيع المفوضية التحرك بحرية داخل سوريا للوصول إلى كل العائدين وحمايتهم.
هذه الخطوات واضحة جداً وتشكّل التزاماً قانونياً دوليّاً. انها ليست مرتبطة بالمسار السياسي في جنيف، هي تماماً بيد دمشق. الّا أن المانيا وفرنسا مقتنعتان ان السلام المستدام في سوريا وارد فقط عبر مسار سياسي فعّال تقوده الأمم المتحدة.
إننا ندرك العبء الذي يتحمّله لبنان. منذ العام ٢٠١١، تكفّل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بما يفوق الـ١٩ مليار دولار كمساعدات لللاجئين وللمجتمعات المضيفة على حد سواء، في لبنان وفي دول مضيفة أخرى وفي سوريا نفسها. هذا الأسبوع، عندما التقت حكوماتنا في "مؤتمر بروكسيل الثالث لدعم مستقبل سوريا"، جدّدنا هذا الالتزام لشعب لبنان الكريم فيما نعمل سويّاً على إزالة العوائق الحقيقية للعودة.
ريثما تصبح العودة الطوعية والآمنة والكريمة لأكثر من مليون لاجئ سوري من لبنان الى سوريا أمراً واقعاً، سنبقى إلى جانب السوريين والمجتمعات المضيفة الكريمة هنا في لبنان وفي الخارج.
المصدر: الجمهورية
===========================
الوطنية :الشرق: 7 مليارات من " بروكسل" والحريري لعودة "آمنه": اضغطوا على النظام
الجمعة 15 آذار 2019 الساعة 06:05 سياسة
وطنية - كتبت صحيفة "الشرق" تقول: لا صوت يعلو فوق المطالبة اللبنانية بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم. من بيروت الى بروكسل التي تستضيف مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، فباريس التي يجري فيها وزير شؤون رئاسة الجمهورية محادثات لا تخلو من هم النزوح.
وفيما بلغ مجموع المساعدات المالية التي أقرها مؤتمر بروكسل الثالث الذي عقد أمس 7 مليارات يورو، شدد رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته خلال المؤتمر، على ان الحل الوحيد لأزمة اللاجئين السوريين هو بعودتهم الآمنة الى بلادهم مع احترام القوانين والمعاهدات الدولية، مؤكداً التزام الحكومة اللبنانية بالعمل مع هيئات الامم المتحدة حول اي مبادرة لعودة النازحين من بينها المبادرة الروسية. واذ لفت الى ان لبنان حافظ على الالتزام الذي اعلنه في مؤتمر بروكسل الثاني وذلك بفضل المجتمع الدولي والمؤسسات اللبنانية والمجتمع المدني، معرباً عن شكر الحكومة والشعب، الاتحاد الاوروبي، لدعوته واستضافة هذا المؤتمر وهذا تأكيد على عدم نسيان الدول المضيفة"، اوضح الحريري ان الحكومة اللبنانية عرضت في مؤتمر "سيدر" خطة لمواجهة التحديات والمجتمع الدولي أجاب بإيجابية، مضيفاً "الحكومة تدرك ضرورة المضي قدماً بالاصلاحات المالية لاعادة احياء الاقتصاد وخلق الوظائف وعلى الحكومة اتخاذ قرارات صعبة لتخفيض الدين". وفيما حذّر من أن التوترات قد تزداد وتؤدي الى خطر الاعمال العنفية ما سيؤثر على استقرار لبنان ويحفز اللاجئين على البحث عن ملجأ اخر، دعا الى "تأمين تمويل لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، وتأمين 2.9 مليار دولار (…) وشدد على ان لبنان لا يستطيع أن يستمرّ بتحمّل الآثار الإقتصادية والإجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح.
اما قبيل مشاركته في المؤتمر، فأكد رئيس الحكومة ان "اهم حل للنزوح هو عودة النازحين" لافتاً الى ان "يجب الضغط على النظام في سوريا من قبل كل الأصدقاء والحلفاء، لكي يعود النازحون إلى سوريا. ليس من الطبيعي أن يكون هناك 10 ملايين نازح خارج سوريا". واشار الى ان "لبنان يقوم بواجبه الإنساني تجاه النازحين السوريين ونريد أن نرى نهاية لهذا الملف لأنه يشكّل عبئاً كبيراً علينا". وليس بعيدا، شدد على ان "المجتمع الدولي يجب ان يعلم ان لبنان لا يقدر ان يستمر بالطريقة نفسها وعلى المجتمع الدولي ان يدفع الاموال، لانها ليست للترف انما للنزوح السوري ويجب التعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية".
محليا، سُجّلت مواقف لافتة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي رأى ان "حتى الآن، لا شيء يبشر خيرا عن التعيينات، ويبدو انها ذاهبة لمصلحة فريق واحد، وعلى رغم ذلك نثق بنوايا الرئيس عون"، وقال "نحن ضد الالغاء ومع الحوار ولا مشكلة شخصية مع أحد بل خلافات سياسية".
وفي خرق جديد لسياسة النأي بالنفس خلال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الرباط، حيث انسحب الوفد اللبناني الذي يضم نائبي كتلتي "التنمية والتحرير" قاسم هاشم و"الوفاء للمقاومة" ايهاب حمادة من الجلسة اثر سجال على خلفية اقصاء ايران عن المؤتمر الى درجة حملت رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ على سؤال حمادة "هل انت مندوب لبنان ام ايران؟".
قضائيا، إطلع وزير العدل ألبرت سرحان خلال اجتماعه في مكتبه مع رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، المدير العام التمييزي القاضي سمير حمود، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي بركان سعد ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، على "تطورات التحقيق المتعلق بقضايا الفساد في القضاء".
لقاءات مهمة على هامش المؤتمر
اجرى الرئيس سعد الحريري لقاءات تركزت على معالجة أزمة النزوح استهلها باجتماع عقده مع مفوض سياسة الجوار الاوروبية ومفاوضات التوسع جوهانس هان، ثم مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وعرض معه اوضاع اللاجئين في لبنان. كما التقى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، واستقبل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح.وعقد اجتماعا مع وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي.
===========================
العهد :بروكسيل - 3 لابقاء النازحين السوريين برغبة سعودية وضعف لبناني
139 قراءة 15/03/2019 | 05:41
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على مؤتمر بروكسيل - 3 والدعم المالي الناتج عن المؤتمر للبنان. وركزت الصحف على ان الدعم يهدف الى ابقاء النازحين السوريين في لبنان - برغبة من السعودية - لا مساعدتهم على العودة. واشارت الى ان كل ما سيجري سيكون تحت عيون الدولة التي لا تملك أي رقابة على هذه الأموال.
لبنان ينتظر حجم الدعم الجديد بروكسيل - 3 يتبنى "سيدر"
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "بدا واضحاً أمس ان المشاركة اللبنانية في مؤتمر بروكسيل – 3 حول سوريا والمنطقة قد نجحت في تخطي ما أريد له ان يشوش على فاعلية هذه المشاركة بما يخدم توجهات النظام السوري. ذلك ان كلمة رئيس الوزراء سعد الحريري أمام المؤتمر جاءت ترجمة للاتجاهات التي سبق له ان أكدها لجهة التزام البيان الوزاري بما يقفل الباب على المزايدات السياسية من جهة وتثبيت الموقف اللبناني الرسمي والحكومي أمام المجتمع الدولي من عودة النازحين السوريين الى بلادهم وحض هذا المجتمع على الوفاء بالتزاماته بدعم لبنان لتحمل أعباء النزوح السوري من جهة أخرى. ولم يتبلور بعد حجم المساعدات المالية التي سيخصصها المؤتمر للبنان والتي لا تعرف عادة بالتحديد الا بعد فترة، علماً ان لبنان طلب ما يناهز المليارين و900 مليون دولار، فيما بلغ مجموع ما خصصته الدول المانحة للنازحين واللاجئين السوريين للسنة الجارية سبعة مليارات دولار".
واضافت الصحيفة "اتخذت الفقرة التي وردت عن لبنان في البيان الختامي للمؤتمر دلالات بارزة من حيث تشجيع الحكومة اللبنانية على التزام تعهداتها في مؤتمر "سيدر".
وابرزت مصادر الوفد اللبناني أهمية النتائج التي حققها هذا المؤتمر، موضحةً أنّه في مؤتمر "بروكسيل - 1" عام 2017 تم تخصيص 5,6 مليار دولارات مساعدات لذلك العام، وفي "بروكسيل - 2" أقر المؤتمر مبلغ 3,5 مليارلا دولار للعام 2018، أما هذه السنة في "بروكسيل - 3" فقد خُصص مبلغ 7 مليارات دولار.
باسيل: أموال بروكسل لإبقاء النازحين!
الى ذلك، ذكرت صحيفة "الاخبار" أنه "تبدو البلاد مقبلة على تظهير الانقسام السياسي الحادّ بشأن ملف النازحين السوريين وغيره من القضايا. أبرز مقدّمة لذلك هو مشهد أمس. رئيس الحكومة في مؤتمر بروكسل يطلب دعم «المجتمع الدولي» للنازحين، فيما وزير الخارجية في بيروت يعتبر مؤتمر بروكسل أداة لإبقاء النازحين في لبنان. وبعيداً عن بروكسل، حاولت السعودية «تهريب» سوريين إلى بيروت!".
واضافت "من بوابة «تفعيل العلاقات اللبنانية السعودية»، سعت الرياض إلى حلّ إحدى مشكلاتها المرتبطة بالأزمة السورية على حساب لبنان. فمن خارج مسودة جدول الأعمال الذي أرادت أن تناقشه اللجنة الاقتصادية الفنية المشكّلة من البلدين (عقدت اجتماعاتها في الرياض في العاشر من آذار الحالي)، اقترح السعوديون إضافة بند إلى الجدول يتعلق بإبعاد السوريين المحكومين إلى بلدهم عن طريق لبنان. كان هذا الاقتراح مفاجئاً للوفد اللبناني، الذي سارعت رئيسته المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس إلى رفض التفاوض بشأنه، انطلاقاً من كونه ليس موجوداً على جدول الأعمال، ولا تملك تفويضاً بشأنه من الحكومة اللبنانية".
وتابعت "بالرغم من أن موقف عباس أسقط المحاولة السعودية، إلا أن ذلك لم يحل دون التوقف عند هذه الخطوة ومبرراتها وأسبابها. فهل تفعيل العلاقات مع لبنان يتم من خلال إضافة أزمة جديدة إلى أزماته، وخاصة تلك المتعلقة بالنزوح السوري؟ إذ يبدو جلياً أن السعودية، بتصرفها هذا، إنما أرادت أن تفتعل مشكلة في لبنان، أولاً لأنها تدرك أن وصول المحكومين إلى بيروت لا يلزم سوريا بالموافقة على استقبالهم، وثانياً لأنه لو كانت سوريا موافقة على استعادة مواطنيها، لما طلبت السعودية ترحيلهم من لبنان، بل لكانت اختارت الطريق الأسهل، أي عبر الأردن الذي يملك حدوداً مشتركة مع السعودية ومع سوريا".
3 مليارات للنازحين نظرياً وللعب بالسياسة والأمن عملياً... تحت عيون الدولة
من جهتها، اشارت صحيفة "البناء" الى انه "كان الحدث في بروكسل مع مؤتمر النازحين الذي انتهى برصد الدول المانحة لثلاثة مليارات دولار أميركي تحت عنوان دعم النازحين السوريين في لبنان، وهي موازنات ستنفق من خارج مؤسسات الدولة اللبنانية، كما أنفق ما قبلها، ولن يصل منها إلا الفتات للنازحين الذين يعانون أبشع ظروف العيش، بينما تذهب الأموال للعبث السياسي والأمني من بوابة ملف النازحين، ولحساب جمعيات أغلبها وهمي أو ينخره الفساد، تحظى برعاية الدول الغربية وحلفائها في لبنان وبين صفوف المعارضة السورية، بما فيها تنظيمات مسلحة كحال الأخوان المسلمين وبعض الجماعات المتطرفة المقربة من جبهة النصرة، والتي تتلقى الأموال عبر جمعيات مخصصة لهذا الغرض.
واضافت "كما جرى ذلك سيجري تحت عيون الدولة التي لا تملك أي رقابة على هذه الأموال، كما لا تملك القدرة على جعلها لتشجيع النازحين على العودة، بينما يصرّ أصحاب الأموال أن هدفها هو تشجيع النازحين على البقاء في لبنان".
وتابعت "ما يقارب 3 مليارات دولار حصيلة الدعم الدولي للبنان في مؤتمر «بروكسل» لدعم النازحين السوريين، فالمليارات بالنسبة لوفد رئيس الحكومة المشارك في المؤتمر أهم من وحدة الموقف الداخلي المنقسم على نفسه حيال ملف النزوح. فحجم الأموال المخصصة للبنان تُفسّر سبب استبعاد وزير النازحين صالح الغريب عن عداد الوفد وتالياً استبعاد وزارته عن أي علاقة بتسلم وصرف هذه المساعدات! إلا أن جملة تساؤلات تطرح: هل نجحت المؤتمرات السابقة في حل أزمة النازحين كي ينجح المؤتمر الحالي؟ ولماذا يستمر لبنان في التعويل على هذه الاجتماعات الدولية؟ فالمال لن يحل الأزمة ولن يوفر عودة آمنة للنازحين الى بلدهم كما اشتهى وتمنّى رئيس الحكومة خلال كلمته في المؤتمر، فكأن الرئيس سعد الحريري كان يُغرّد خارج سرب الجهات المانحة، فهو يريد العودة الآمنة للنازحين وهم يريدون إبقاءهم ودعمهم في لبنان ويعلنون ذلك جهاراً، فهل تبنى المجتمع الدولي رؤية رئيس الحكومة؟ ولماذا لا تُقدَّم هذه الأموال الى النازحين في سورية؟ لماذا لا تسلك الحكومة الطريق الأقرب والأسهل لحل أزمة لبنانية تُهدد الوطن في أمنه القومي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي؟ لماذا لا يتخذ لبنان خطوة تاريخية باتجاه التنسيق مع الدولة السورية بلا عناء المؤتمرات والمليارات المرفقة بشروط مختلفة؟ فهل طلب رئيس الحكومة أو حكومته رسمياً من الحكومة السورية التنسيق لإعادة النازحين كي يطلب الحريري من المجتمع الدولي الضغط على النظام في سورية لإعادة نازحيه؟ علماً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد مراراً وللحريري نفسه بأن السلطات السورية أبلغته بأنها جاهزة للتعاون واعادة جميع النازحين الى سورية!".
===========================
دوت الخليج :مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا ينجح فى تعبئة تعهدات بقيمة 8.3 مليار يورو
 هايدى الدسوقى 2019-03-15 02:28   منذ يوم واحد   0   1   تبليغ
بالإضافة إلى تجديد الدعم لحل سياسى دائم لإنهاء الأزمة السورية، تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، تناول المؤتمر أهم القضايا الإنسانية والمرونة التى تؤثر على السوريين داخل بلادهم واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم خاصة فى الأردن ولبنان وتركيا.
المؤتمر، نجح فى تعبئة تعهدات بقيمة 8.3 مليار يورو ل2019-2020، منها 6.2 مليار يورو عن 2019 والتعهدات لعدة سنوات قريبة من 2.1 مليار يورو "€" من إجمالى التعهدات.
يأتى حوالى ثلثى الاتحاد الأوروبى الذى ساهم بما مجموعه 6.79 مليار يورو: 2.57 مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبى التى تديرها المفوضية الأوروبية و 4.22 مليار يورو من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى من أصل 2.57 مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبى، تم تخصيص 2.01 مليار يورو لعام 2019 بينما تم بالفعل تخصيص 560 مليون يورو لعام 2020 للأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفى المنطقة.
قالت الممثلة العليا نائبة الرئيس فيديريكا موجرينى: لا يزال هدفنا هو نفسه: عملية سياسية بقيادة سورية، مملوكة لسوريا، بتيسير من الأمم المتحدة، لإقامة حكم شامل وغير طائفى لسوريا موحدة.
وأضافت، هذا هو ما نحاول أن نعمل من أجله، وهذا هو السبب الرئيسى وراء انعقاد مؤتمر بروكسل، وعلينا جميعًا أن نستخدم نفوذنا لإعادة إطلاق مفاوضات جنيف وإنهاء الحرب فى سوريا.
وقال يوهانس هان، مفوض سياسة الجوار: "إن جيلًا كاملاً لا يتمتع بأى خبرة بما هو طبيعى" ما زال بحاجة إلينا، سيواصل الاتحاد الأوروبى، باعتباره المانح العالمى الرائد لهذه الأزمة، دعم جيران سوريا لتعزيز المرونة واقتصاداتهم.
وأضاف: سنكثف الاستثمار فى التعليم، والرعاية الصحية، والتوظيف المنتظم، حتى يصبح اللاجئون أكثر اعتماداً على أنفسهم ويمكن أن يعيشوا بكرامة وحياة طبيعية.
وأضاف مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس: داخل سوريا، لا يزال الوضع الإنسانى كابوسًا بالنسبة لملايين الأشخاص، ويبذل الاتحاد الأوروبى قصارى جهده لدعم شركائنا فى إيصال المساعدات، لكن الوصول لا يزال يمثل مشكلة خطيرة.
وقال: نحن نواصل دعوة جميع الأطراف إلى السماح للمساعدات المنقذة للحياة بالوصول إلى المحتاجين، وملتزمون بمساعدة الشعب السورى طالما احتاج الأمر.
وأكد، أن الوضع داخل سوريا لا يزال حرجًا، حيث يحتاج 11.7 مليون سورى إلى الحماية والمساعدة الإنسانية، ويوجد 5.6 مليون لاجئ سورى آخرين فى البلدان المجاورة.
أيام الحوار مع المجتمع المدنى:
شهد مؤتمر هذا العام، جهداً غير مسبوق لجلب عدد كبير من ممثلى المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى السورية والإقليمية والدولية إلى بروكسل.
اجتمع أكثر من 500 ممثل عن المجتمع المدنى، والمنظمات غير الحكومية، من أكثر من 300 منظمة مختلفة، من بينهم أكثر من 200 من سوريا والمنطقة، فى البرلمان الأوروبى لحضور أيام الحوار (12-13 مارس).
كما تم إعطاء دور المرأة السورية أهمية خاصة، شكلت النساء ما يقرب من نصف المشاركين فى أيام الحوار، كما شاركت الممثلة العليا نائبة الرئيس فيديريكا موغيرينى، والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة جير بيدرسن، مع وزير الخارجية البلجيكى ديدييه رايندرز، يوم الأربعاء 13 مارس فى حفل عشاء رسمى مع نساء سوريات من المجلس الاستشارى النسائى، ومنظمات القاعدة الشعبية لتكريم دورهن والمساهمة فى مستقبل سوريا.
اعتمد اجتماع وزراء الخارجية فى 14 مارس على ممثلين من 79 وفداً من الاتحاد الأوروبى والمنطقة، ومنظمات إقليمية ودولية، ومنظمات غير حكومية، ومن المجتمع المدنى.
دعم الاتحاد الأوروبى للأزمة السورية:
يعد الاتحاد الأوروبى، والدول الأعضاء، فيه أكبر مانح يعالج تداعيات الأزمة السورية، لقد حشدوا حوالى 17 مليار يورو منذ بداية الأزمة عام 2011 فى الدعم الشامل من خلال المفوضية والدول الأعضاء.
ساعد دعم الاتحاد الأوروبى، أكثر من 4 ملايين شخص فى المساعدة الصحية وآلاف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الذين لديهم برامج طارئة للتعليم.
تلقى 850 ألف شخص الغذاء، وتلقى مليون شخص المواد الأساسية والمأوى، وتم الوصول إلى أكثر من مليونى شخص عن طريق الصندوق الاستئمانى الإقليمى للاتحاد الأوروبى استجابة للأزمة السورية.
يتم توجيه الجهود بشكل متزايد إلى تعزيز النظم الوطنية لتقديم الخدمات بهدف ضمان استدامة استجابة المجتمع الدولى، ومساعدة البلدان التى تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين على خلق نمو اقتصادى وسبل عيش لصالح مواطنيها واللاجئين.
تماشيا مع الأهداف الإستراتيجية الموضوعة فى إستراتيجية الاتحاد الأوروبى لعام 2017 لسوريا، والتى تحدد خطوط عمل واضحة حول جميع أبعاد الأزمة، يُظهر مؤتمر بروكسل الثالث التزام الاتحاد الأوروبى المستمر للحفاظ على الشعب السورى ومستقبل سوريا فى القمة من جدول الأعمال الدولى.
===========================
المدن :النازحون لمؤتمر بروكسل: الأسد والمجتمع الدولي متآمران ضدّنا
خضر حسان | الجمعة 15/03/2019 شارك المقال : 39Google +00
قد يكون تزامن انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بنسخته الثالثة في بروكسل، مع الذكرى الثامنة للثورة السورية، التي أطلق شرارتها أطفال درعا في العام 2011، مصادفةً، وقد لا يكون كذلك. وفي الحالتين، لم يعد الأمر مهماً بعد تلك السنوات، ومع استمرار الحرب وتداعياتها، والتي أبعَدَت سوريا عن مسار الثورة، وأدخلتها في جحيم هائل، و"بازار" أبطاله سماسرة الحروب، الذين يرفعون شعارات الحفاظ على مصالح الشعب السوري، وهُم ما أنتجوا سوى مزيدٍ من الدمار والتهجير بحقّ هذا الشعب.
مساعدات بروكسل
خلص مؤتمر بروكسل، يوم الخميس 14 آذار، إلى جمع نحو 7 مليارات دولار كتبرعات لمساعدة سوريا والمنطقة. وقدّرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات النازحين للعام 2019، بنحو 5.5 مليار دولار لمساعدة نحو 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ونحو 3.3 مليار دولار للنازحين داخل سوريا. لكن فات الأمم المتحدة أن تقديراتها مبنية على إحصاءاتها الرسمية، لكن إحصاءات أرض الواقع تشير إلى ما هو أبعد من التقديرات الرسمية. ففي لبنان، تحصي الأمم المتحدة 1.5 مليون نازح، فيما التقديرات غير الرسمية تشير إلى ما يقارب 2 مليون، نتيجة عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية. وهذا التباين بين الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، يجعل قيمة المساعدات المقدّرة، غير دقيقة.
غير أن هذه الخلاصة لم تُفصح عن آلية توزيع تلك التبرعات. وتحديداً عن نصيب لبنان منها. خصوصاً وأن آلية عمل المجتمع الدولي، على مدى الأعوام الثمانية، لم تُسفر سوى عن مزيد من التعقيدات أمام أوضاع النازحين، على كافة المستويات. وهو ما يثير القلق حول نية المجتمع الدولي عدم تحمل مسؤوليته الإنسانية بشكل جدّي، أو حتى إنهاء الأزمة العسكرية في سوريا.
مشاريع ضرورية
قيمة المساعدات التي تعهّدت بدفعها الدول المشاركة في المؤتمر، لا تكفي لإنجاز المشاريع اللازمة لمعالجة أزمة النزوح. ففي لبنان وحده، تحتاج المشاريع إلى 2.9 مليار دولار في العام 2019، وفق ما قاله رئيس الوزراء سعد الحريري، خلال المؤتمر. وانطلاقاً من الحاجة اللبنانية، يمكن قياس ضآلة تأثير المليارات السبع. فإذا كان لبنان يحتاج ما يقارب 3 مليارات، فهل يعقل أن الأردن ومصر وتركيا والعراق وسوريا، يحتاجون كلّهم إلى 4 مليارات فقط؟.
وعلى ضوء عدم كفاية المساعدات وتناسبها مع الاحتياجات المتزايدة، لفت الحريري النظر إلى ان الأحوال الإنسانية للنازحين في لبنان تزداد سوءاً، كما أن "المنافسة على الموارد القليلة صعّبت العلاقة بين المجتمعات المضيفة والنازحين. فالتوترات تزداد، وتزيد من خطر الأعمال العنفية". ومن المتوقع أن تزداد الأوضاع صعوبة، مع عدم قدرة لبنان على تأمين كلفة أي مساعدات إنسانية للنازحين، إذ "لن يكون هناك تمويل إضافي في موازنة 2019، ولا في الموازنات اللاحقة لتأمين المساعدات الإنسانية الجديدة".
كما دعا الحريري إلى المساعدة في إنجاز "المشاريع الحيوية التي تحسّن الحياة للنازحين والمجتمعات المضيفة"، معتبراً أن إنجاز تلك المشاريع يحتاج إلى "تأمين التمويل اللازم لخطة لبنان للإستجابة للأزمة". مشيراً إلى ضرورة توسيع حجم المساعدات الدولية، التي كانت "في العام الماضي 1.2 مليار دولار، ما مثّل 45 في المئة من مطلبنا بالدعوة التي كنا أطلقناها للحصول على 2.7 مليار".
ويحتاج إنجاز المشاريع إلى "ضمان الاستقرار للمشاريع طويلة الأمد، ومنها تأمين التربية والتعليم للصغار، بالإضافة إلى التخفيف من آثار العوامل العكسية، فمثلاً لبنان واجه ظروفاً مناخية صعبة، ما أثر سلباً على النازحين واللبنانيين". وأكد الحريري الحاجة "لتعزيز الدعم للمجتمعات المضيفة بمبلغ 100 مليون دولار سنوياً على الأقل، لتمويل برامج ومشاريع البنى التحتية كالطرقات والمياه، لما لها من أثر على البيئة والصحة العامة، فضلاً عن دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة وتمكين النساء، ومشاريع تنموية تقوم بها البلديات".. إلى جانب الحاجة إلى "دعم الإطار الاستراتيجي الوطني للتدريب المهني والتعليمي، الذي طوّرته الحكومة اللبنانية، بدعم من اليونيسف ومنظمات العمل العالمية، لتعزيز مهارات القوى العاملة اللبنانية".
النازحون والتعليم
يُعدّ تأمين تعليم لائق، أحد أبرز المشاكل التي يعانيها النازحون في لبنان. فأطفال النازحين ضاعوا بين عدم الالتحاق بالمدارس بتاتاً، وبين انعكاسات اختلاف المناهج التعليمية بين سوريا ولبنان، فكان لابد من إيجاد حلّ. لكن إلحاق الطلاب النازحين بالمدارس وبالبرامج التعليمية الخاصة، لم يؤدِّ إلى احتواء كل الأولاد الذين هم دون سن 18، رغم وجود محاولات لإحتوائهم عبر البرامج الخاصة.
ومع الاتجاه التنازلي لقدرة لبنان على حمل أعباء النازحين: "لن يكون لبنان قادراً على المضي قدماً في رفع عدد النازحين المسجلين في المدارس الرسمية، ما لم تصله المساهمات المالية في الوقت المناسب". وحسب ما أورده وزير التربية أكرم شهيّب، خلال مشاركته في المؤتمر، يستفيد 215 ألف طالب سوري من التعليم الرسمي، و60 ألفاً من التعليم الخاص. وهذه الأرقام "ارتفعت تدريجياً بمعدل 34 في المئة منذ مؤتمر لندن سنة 2016 أي بزيادة نحو 60 ألف متعلم، وباتت نسبة الطلاب النازحين تشكل إثنين من أصل كل خمسة تلامذة في لبنان. وفضلاً عن النازحين السوريين، هناك جنسيات أخرى مثل الفلسطينيين والعراقيين".
العودة بعيدة
ليست الخيمة التي تتحوّل إلى بركة وحلٍ، أو مركب موت ثلجي، شتاءً، هي أقصى ما حلم به النازحون إلى لبنان، بل العودة إلى ديارهم هي الحلم الوحيد. حلمٌ يحاول النظام السوري إبرام صفقة حوله مع المجتمع الدولي. فالنظام غير مسرور لعودة النازحين، إذ لم تنتهِ بعد فصول حكاية التقسيم المناطقي والمذهبي التي يرسمها، والتي يحرم بموجبها الكثير من السوريين العودة إلى منازلهم، التي لا تبعد عن مكان سكن بعضهم، مرمى حجر.
أما المجتمع الدولي، فيُجاري النظام بلعبته، وهو الذي أبعَدَ عن قاموسه فكرة الإطاحة بالأسد. ومساهمة المجتمع الدولي تتلخّص من جهة، بتقديم مساعدات غير كافية للنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن جهة أخرى السعي للتواصل مع النظام عبر قنوات رسمية وغير رسمية. وهو ما فعلته الكثير من الدول العربية والأوروبية. ما يعني أن المجتمع الدولي اعترف بشرعية نظام الأسد من دون أن يعترف بضرورة العودة السريعة والآمنة للنازحين. وما الزيارات المتكررة للسياسيين والديبلوماسيين الأوروبيين والأميركيين والعرب إلى لبنان، سوى "مؤشر إلى أن هذه القضية لن تجد حلاً في المدى المنظور"، برأي شهيّب.
وعليه، لم يبقَ أمام النازحين سوى تحمّل نتائج الصفقات الدولية، التي تتأسس على حساب عودتهم إلى بلادهم، أو إلى منازلهم، فيما لو عادوا إلى سوريا. وبذلك، لا يسعهم إلاّ التأكّد بأن النظام والمجتمع الدولي تآمرا سويةً على حقوقهم.
===========================
الاقتصادية :الجبير يشارك في مؤتمر بروكسل "الثالث" لدعم مستقبل سوريا والمنطقة
 الخميس 14 مارس 2019
 واس
شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في مؤتمر بروكسل "الثالث" لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد في عاصمة مملكة بلجيكا.
والتقى على هامش المؤتمر، في مقر البرلمان الأوروبي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والمبعوث البريطاني لسوريا مارتن لونغدن، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثة الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك، والمبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري، ونائب الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي جان كريستوف بليارد، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون.
وجرى خلال اللقاءات استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث مجالات التعاون بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي، والعمل المشترك من أجل أمن واستقرار ووحدة سوريا.
حضر اللقاءات مدير عام مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السفير خالد بن مساعد العنقري، ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي سعد بن محمد العريفي.
===========================
الجديد :باسيل: مؤتمر بروكسل يموّل بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيدهم إلى سوريا
محليات  الجمعة 15 آذار 00:08
أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن "مسيرة النضال مستمرة من 30 عاماً ولم يوقفها شيء ولن يوقفها"، مشددا على أن "التيار لن يكون جزء من سلطة تتسلط على الناس بل هو سلطة الناس وسلطة القانون والدستور والميثاق وسلطة الدولة على الفساد، ومعركتنا اليوم اصعب فنحن نستأصل السرطان المتفشي في كل الجسم وكما ربحنا معركة التحرير سنربح هذه المعركة".
وقال باسيل خلال احتفال للتيار بذكرى مرور 30 عاماً على 14 آذار، "إننا ناضلنا من قبل لاستعادة حريتنا المحجوزة من الخارج واليوم سنحارب من أجل استعادة دولتنا المنهوبة من الفساد"، مشدداً على "أننا أخرجنا الجيش السوري من لبنان وهزمنا الجيش الإسرائيلي وسنعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم وسنرفض توطين الفلسطيين ونحن أوصلنا الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة وأنجزنا قانون الإنتخاب وسنؤمن الكهرباء 24/24 وكتبنا "الإبراء المستحيل" حتى أصبح قانوناً وسنرفع الغطاء المذهبي عن الفساد".
وتابع: "أننا لن نموت بالشائعات لأن الحقيقة دائماً تنتصر وهي انتصرت في 14 آذار الحقيقي قبل ثلاثين عاما"، مشيراً إلى "أننا سنضرب الفساد ونساهم بتنمية الإقتصاد"، لافتاً إلى أنه "اما عودة نازحين او لا حكومة واما طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء او لا حكومة واما صفر عجز كهرباء او الحكومة صفر ولا حكومة".
وشدد على أنه "يجب إيقاف التجاذبات من أجل التعاون لمصلحة البلد"، لافتاً إلى أن "دولاً كبيرة تمنع عودة النازحين إلى بلادهم ولن نسمح بسقوط لبنان تحت ذرائع الانسانية في الوقت ان اكبر عمل انساني هو في اعادتهم الى وطنهم والعنصرية هي في بقائهم غبر مندمجين في وطن".
وأوضح باسيل "أنني هنا اليوم ولست في بروكسل لأن مؤتمرات مثل مؤتمر بروكسل تمول بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيد النازحين إلى سوريا"، مشيراً إلى أنه "يجب إيقاف كذبة التطبيع مع سوريا لأن المصلحة في التواصل مع الدولة السورية والإتفاق مع المجتمع الدولي وعلاقتنا قائمة وليست مقطوعة مع سوريا ولا تحتاج الى تطبيع وعلينا أن نقر في مجلس الوزراء ورقة سياسية لعودة النازحين".
ورأى أنه "لا يعتقد احد انّه يقدر ان يغرينا بمساعدات مالية، او تهديدنا بحصار مالي فبالنسبة إلينا "سيدر" هو رزمة اصلاحات لمصلحة بلدنا، وفي اليوم التي يستعملها احد ليفرض علينا قروضا مقابل النزوح، نجيبه: ما بدّنا لا قروضك ولا نزوحك، فلبنان أرضه وهويته ورسالته اغلى من كل اموالك"، مؤكداً أن "البعض يريد أن يسمعنا بأن الفاسد مسيحي ومن التيار ونقول له الفاسد ليس مسيحي وليس من التيار ونحن مستعدون لإزاحة أي شخص من موقعه إذا ثبت أنه ليس جديرا".
وقال: "بإسم التسويّة لن نسكت عن احد، وباسم التفاهم والتحالف لن نتهاون مع احد فنحن نريد العهد والدولة ان ينجحا لكن ليس بابتزازنا بأن كل مرّة يفتح ملف تخرب الدنيا والعهد والوفاق، فالدولة واصلاحها اهم من اي تسوية وتفاهم وتحالف... واهم من العهد ومن الرئاسة فالدولة اهم من رئيسها وهو بخدمتها وليس العكس"، موضحاً أنه "يجب إعادة النظر بالتعويضات وليس مقبولا أن تدفع الدولة للموظف في المدرسة الرسمية أقساط أولاده في المدرسة الخاصة"، مؤكداً أن "الحل بتخفيض الفوائد وزيادة النمو في الإقتصاد".
وختم قائلاً "منذ فترة نعمل كخليّة لمقاومة الفساد وقد سمعتم بملاحقات ومحاكمات وستسمعون اكثر والصراخ لن ينفع والشائعات لن تحجب الحقيقة والمذهبيّة لن تنجيّ احدا".
===========================
دي دبليو :مؤتمر الجهات المانحة حول سوريا: تعهدات مالية مشروطة!
أنهى مؤتمر الجهات المانحة، الذي انعقد في العاصمة الأوروبية بروكسل، أعماله اليوم الخميس (14 آذار/ مارس 2019) بالحصول على تعهدات مالية قدرها سبعة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين. وتقدر الأمم المتحدة التمويل لعام 2019 بنحو 5,5 مليارات لمساعدة حوالى 5,6 ملايين لاجئ سوري خارج بلادهم (في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر) و 3,3 مليارات للنازحين داخليا.
وأشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك بهذه التعهدات قائلا: "نحن مسرورون في ما يخص الأمم المتحدة. شكرا لسخائكم. هذه الأموال ستنقذ وتحمي ملايين الأرواح". بيد أنه أشار إلى أن "المساعدة وحدها لا يمكنها معالجة الأزمة السورية".
وجاءت المساهمة الأبرز من ألمانيا مع مبلغ 1,44 مليار يورو تلتها بريطانيا فالولايات المتحدة. كما خصص الاتحاد الأوروبي ملياري يورو من الميزانية المشتركة. وشددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، على ألاّ يكون المؤتمر "لجمع التبرعات. يجب أن تبقى سوريا على رأس أولويات المجتمع الدولي".
وقال دبلوماسي أوروبي "ليس واردا التطبيع مع نظام". وأضاف أن "الخوف هو تغيير وجهة المساعدات الدولية إلى مناطق تابعة للنظام". وتابع أنه "من الأساسي" أن يتم توجيهها إلى المناطق الشمالية الشرقية التي حررتها "قوات سوريا الديموقراطية" من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
وينبغي استخدام جزء من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ودوله من أجل إعادة إعمار سوريا التي دمرت مناطقها خلال ثمانية أعوام من الحرب. إلا أن موغيريني حذرت من أن هذه الأموال "لن يتم ُصرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "يجب أن يكون النظام السوري حاضرا على طاولة المفاوضات في جنيف". وأضاف "نأمل في الأشهر القليلة المقبلة بأن نكون قادرين على رؤية الوضع السياسي يتحرك ما سيتيح لنا بدء إعادة الإعمار والعمل من أجل عودة اللاجئين".
وأضافت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وفرنسا، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
===========================
المرصد :رئيس الائتلاف السوري يلتقي المبعوث الأميركي في بروكسل
15 مارس,2019 دقيقة واحدة
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الرحمن مصطفى، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لسوريا، جيمس جيفري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبحث معه أهمية حماية المدنيين وخاصة بعد ارتكاب المجازر الحالية على يد نظام الأسد في إدلب.
وأشار مصطفى ، في بيان تلقت “إيلاف” نسخة منه، إلى أنه “بات من الواضح قيام النظام بعمليات تصعيد عسكرية ضد المدنيين بالتزامن مع أي استحقاق أو مؤتمر لخدمة الشعب السوري”، مضيفاً أنه “من المهم جداً الحفاظ على اتفاق إدلب”، وتفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة.
فرصة هامة
وقال مصطفى إن مؤتمر بروكسل فرصة هامة لتقديم الدعم للشعب السوري والتخفيف من معاناته، وأشار إلى أن جميع المشاريع المقدمة من الداعمين معرضة للتهديد بسبب استمرار نظام الأسد بعمليات القصف والتدمير.
وشدد على أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري يجب أن يكون عن طريق الحل السياسي الذي حددته قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وأضاف أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن ذلك من شأنه إعادة التوازن إلى العملية السياسية والوصول إلى دولة آمنة ومستقرة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.
واعاد مصطفى الحديث عن ضرورة أن تكون هناك محاسبة لكافة مجرمي الحرب، بما في ذلك الجرائم المترتبة على استخدام السلاح الكيماوي وعمليات القصف والتدمير، إضافة إلى التعذيب الوحشي في السجون والتهجير القسري، ودعا إلى اتخاذ موقف أكثر جدية ضد نظام الأسد وعدم الاكتفاء بمراقبة جرائمه.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة الشمالية الشرقية، ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى ضرورة التنسيق مع تركيا، واتخاذ خطوات مشتركة بهذا الموضوع.
استمرار المحادثات
من جانبه، أكد جيفري أن المحادثات التركية الأميركية لا تزال مستمرة، وأشار إلى أهمية وجود وفد من الائتلاف الوطني على هامش مؤتمر بروكسل، وجدد دعم بلاده لمطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والقضاء على كافة التنظيمات والميليشيات الإرهابية.
كما أكد على أن “واشنطن لا ترى أي حل ممكن في سوريا غير الحل السياسي”، منوّهاً إلى أن نصف الشعب السوري بات خارج مناطق سيطرة النظام بسبب العمليات الإجرامية المرتكبة بحقه..
المصدر: إيلاف
===========================
مبينات :النظام السوري يهاجم مؤتمر بروكسل لعدم دعوته
انتقد النظام السوري الاتحاد الأوروبي لعدم دعوته لحضور مؤتمر “بروكسل” حول سوريا، وذلك على لسان مصدر رسمي في وزارة الخارجية.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية، الجمعة 15 من آذار، “تستغرب الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر بروكسل حول سوريا وتغييب الطرف الأساسي المعني أولا وأخيرا بالشأن السوري.
وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، “سوريا تدين بشدة هذا التسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في ممارسة الضغوط على سورية وتعقيد الأزمة وإطالة أمدها”.
ويأتي تصريح الخارجية عقب الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل، المنعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بنسخته الثالثة في العاصمة البلجيكية، والذي تعهدت الدول المجتمعة فيه بتخصيص مبلغ للنازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وذلك لعام 2019.
ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا، دون توجيه دعوات لحضور ممثلين عن النظام في الدورات الثلاثة.
وتعهد المجتمعون في مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” أمس، بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين، لعام 2019، وفق ما ذكرت المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي.
وفي الدورة الثانية لبروكسل عام 2018، حضر المؤتمر ممثلون عن 85 دولة ومنظمة حكومية وغير حكومية، فيما لم توجه دعوة رسمية للنظام السوري أو ممثلي المعارضة لحضور المؤتمر، وفق ما صرح مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة “سبوتنيك” الروسية، حينها.
وأوضح المصدر، الذي لم تسمه وكالة “سبوتنيك”، أن القائمين على المؤتمر لم يوجهوا دعوة إلى حكومة النظام السوري لحضور المؤتمر بسبب الاتهامات الموجهة له باستخدام الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق، في 7 من نيسان الحالي.
وسبق أن عُقد في بروكسل مؤتمر مماثل، في عام 2017، بحضور 70 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية، ولم يسمح حينها لمعاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان، حضور المؤتمر التحضيري قبيل “بروكسل”، وكان قد دعي عن طريق مجموعة تحمل اسم “مجموعة دعم عملية السلام في سوريا”، وذلك على خلفية مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
===========================
اخبار الخليج :أمام مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة .. الجامعة العربية تؤكد التزامها الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها
القاهرة- سيد عبدالقادر
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٩ - 14:58
أكد السفير خليل ابراهيم الذوادي الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، أن الحل السياسي لايزال هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأن أي انتصار ميداني سيكون هشا ووقتيا طالما لم يكن مقرونا بعملية سياسية، تقوم على مشاركة جميع الأطراف وتلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 و بيان جنيف (1).
وقال السفير الذوادي في كلمته باسم الجامعة العربية، أمام مؤتمر بروكسل الثالث لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد للعام الثالث على التوالي في مقر الاتحاد الأوروبي واختتم أعماله مساء الخميس، إن ماتشهده الساحة السورية من تدخلات وتجاذبات دولية وإقليمية وصراعات محمومة على النفوذ، إنما يشكل مبعث قلق بلغ إزاء أي ترتيبات قد ترسخ لواقع جديد على الأرض، وتشكل تهديدا لوحدة الأراضي السورية، وانتهاكا لسلامة سورية وسياردتها الإقليمية، وتفتح المجال لمزيد من التدخلات في الشأن السوري، وتعزز تواجد قوات من دول إقليمية داخل الأراضي السورية، ونؤكد في هذا السياق على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية.
وأكد السفير الذوادي في كلمته على أهمية الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في إدلب، ودعم جهود المبعوث الأممي الجديد جير بيدرسون لاستئناف العملية السياسية واستكمال تشكيل اللجنة الدستورية، وعقد اجتماعاتها تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت.
وشدد الذوادي على أن الأزمة الإنسانية الحادة في سوريا، تتطلب تضافر كافة الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، لاسيما في مخيمات النازحين التي تشهد أوضاعا إنسانية شديدة التردي، ولازالت هذه الأزمة تشكل وضعا ضاغطا على لدول العربية المستضيفة التي فتحت أبوابها، واحتضنت أشقاءها السوريين رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية، فهذه الدول تحتاج هي أيضا إلى مواصلة الدعم وتكثيف المساعدات التنموية لمواجهة تداعيات هذه الاستضافة، وندعو الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم للدول العربية المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، لمساعدتها في تحمل أعباء هذه الاستضافة ، حتى تتوفر للأخوة السوريين ظروف العودة الآمنة والكريمة إلى سورية.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على أن الأزمة السورية التي طال أمدها، لن تنتهي وفق منطق الغالب والمغلوب، فالأمر يتطلب توافقا وطنيا  وتسوية سياسية ، تتعامل مع جذور الأزمة وتحقق السلام والاستقرار المستدام في سورية. 
يذكر أن المؤتمر الوزاري الذي يعقد برئاسة مشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يهدف الى تأكيد الدعم الدولي للحل السياسي للأزمة السورية، ودعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة وصولا لحل سياسي للصراع السوري عبر عملية سياسية استنادا الى قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبيان جنيف (1)، وحشد الدعم الدولي لمواجهة الأزمة الانسانية للنازحين واللاجئين السوريين، وتنسيق المساعدات والمنح الدولية لمساندة الدول المستضيفة للاجئين والنازحين السوريين وفي مقدمتها الأردن ولبنان، وكذلك العراق ومصر.
===========================
النشرة :شهيب في الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل: تعليم النازحين سبيل لترسيخ الحوار
الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٩   14:30سياسة
شدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب خلال مشاركته في مؤتمر "بروكسل 3 حول سوريا والجوار" في الجلسة الأخيرة للمسؤولين عن التربية والتعليم في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري، على "حجم الملف التربوي واكلافه وعلى ضرورة التزام الجهات الداعمة بتوفير تمويل لثلاث سنوات على الاقل". ورأى ان "تعليم التلامذة النازحين هو سبيل لترسيخ مبدأ الحوار والإعتراف بالآخر وصولا إلى ديمقراطية حقيقية في سوريا".
ولفت شهيب إلى ان "تعليم السوريين هو واجب إنساني ويسهم في منع الشباب من الإنغماس في التطرف والعنف، ويجمع الشعب السوري حول القيم والعمل التنموي واستنهاض البلاد". وجدد الوزير المطالبة بدعم مشروع وزارة التربية لتأمين التعليم للجميع، مشيرا إلى "أعداد التلامذة النازحين في المدارس الرسمية وفي برنامج التعليم غير النظامي الذي يؤهلهم للالتحاق بالتعليم النظامي او دخول التعليم والتدريب المهني والتقني".
===========================
الشرق تايمز :مؤتمر بروكسل للمانحين يقدم 7 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين
اعلن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خريستوس ستيليانيدس، أن المشاركين في مؤتمر المانحين في بروكسل تمكنوا من
جمع قرابة 7 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال ستيليانيدس للصحفيين اليوم الخميس: يسرني أن أعلن اليوم أن إجمالي مساهمات الوفود بلغ حوالي 7 مليارات دولار".
ويفوق هذا المبلغ التوقعات التي قدرت قيمتها بنحو 6 مليارات دولار.
===========================
المركزية :"بروكسل 3": دعم المسار التفاوضي وضمان المساعدات الانسانية...560 مليون يورو هـــذا العام والـــمبلغ نفسه فـــي 2020
المركزية- اكدت المجموعة الدولية دعمها الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من اجل استئناف المسار التفاوضي في جنيف. وذكرت الممثلة السامية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "ان الوضع العسكري في الميدان السوري قد يتغيّر في هذا الاتجاه او ذاك. لكن الأكيد بالنسبة إلى الأطراف كافة ان الفوز بالسلام يقتضي مساراً سياسياً يتملكه السوريون وتقوده الأمم المتحدة".
وجدد الاتحاد الأوروبي استعداده المساهمة في إعادة إعمار سوريا "في الوقت المناسب". واوضحت الممثلة السامية الأوروبية "ان الوقت المناسب يتمثل في انطلاق مرحلة انتقالية سياسية حقيقية في مسار يتملكه السوريون وتقودة الأمم المتحدة". ودعا الأردن إلى الربط بين حل أزمة اللاجئين والحل السياسي الشامل للنزاع في سورية. وحذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة من الأخطار المحدقة بمدينة إدلب. وقال مارك لوكووك في افتتاح "مؤتمر بروكسل 3 حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، "إذا تعرضت إدلب لهجوم عسكري فإنها قد تشهد أسوأ كارثة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين".
وعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة أكثر من 50 دولة و30 منظمة دولية وإقليمية. وذكرت موغيريني إن المؤتمر سعى إلى "تحقيق هدفين أساسيين هما دعم جهود المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون من أجل استئناف مفاوضات الحل السياسي في جنيف، من ناحية، وحشد الدعم المالي الدولي من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية داخل سوريا وفي الدول المجاورة من ناحية أخرى". وأعلنت في جلسة افتتاح المؤتمر عن قرار الاتحاد تقديم مساعدات مالية بقيمة 560 مليون يورو في العام 2019 والمبلغ نفسه في 2020، إضافة إلى الهبات التي ستقدمها الدول أعضاء الاتحاد. كما سيقدم الاتحاد مساعدات بقيمة 1.5 بليون في 2019 إلى تركيا للمساهمة في مساعدة اللاجئين السوريين.
وقدرت الأمم المتحدة الحاجة هذا العام إلى 8.9 بليون دولار منها 3.3 بليون لتمويل المساعدات الإنسانية داخل سوريا و6.6 بليون لفائدة اللاجئين في الدول المجاورة. وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة المجموعة الدولية على مواصلة الدعم لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين.
===========================
دوت الخليج :غداة مؤتمر بروكسل للمانحين.. دمشق تفتح النار على أوروبا و“ديمقراطيتها الزائفة“
هاجمت دمشق، الجمعة، الاتحاد الأوروبي واتهمته بتسييس الشأن الإنساني واستغلاله من خلال عقد مؤتمرات، في إشارة إلى مؤتمر بروكسل للمانحين الذي اختتم أمس الخميس في العاصمة البلجيكية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن سوريا ”تستغرب انعقاد مؤتمر بروكسل، وتغييب الطرف الأساس المعني أولًا وأخيرًا بالشأن السوري“.
ورأى المصدر السوري الرسمي أن هذا السلوك للاتحاد الأوروبي ”يؤكد مسؤوليته في الحرب على سوريا من خلال العقوبات أحادية الجانب“، مشيرًا إلى أن ذلك ”يفقد الاتحاد الأوروبي أي مصداقية عند الحديث عن مساعدة السوريين“.
وكان مؤتمر بروكسل للمانحين عقد في العاصمة البلجيكية على مدى ثلاثة أيام بحضور ممثلين عن مختلف منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول جوار سوريا والعديد من منظمات الإغاثة.
وأعلن في ختام المؤتمر، الخميس، أن قيمة التعهدات التي أقرّها المجتمع الدولي للاجئين والنازحين السوريين خلال مؤتمر المانحين بلغت سبعة مليارات دولار، علمًا أن الأمم المتحدة كانت قد حددت الاحتياجات المالية لسنة 2019 بنحو 8,8 مليار دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل والخارج.
 ووصف المصدر السوري مداخلات وخطابات بعض المسؤولين خلال المؤتمر بـ“النفاق“، مشيرًا إلى أن ”ما فشل أعداء بلاده في تحقيقه بالميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في أي مكان“.
وأضاف المصدر السوري الرسمي أن دمشق قادرة على إعادة الإعمار بقرارها المستقل وليس بقرارات من وصفهم بـ“أعداء سوريا دعاة الديمقراطيات الزائفة“.
وكانت روسيا سعت في الفترة التي سبقت المؤتمر إلى ممارسة ضغوط على دول الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل من أجل إعادة إعمار سوريا، غير أن الاتحاد أكد مرارًا أن أي مساندة لجهود إعادة الإعمار مشروطة بعملية سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء حرب أودت بحياة مئات الآلاف.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض حظرًا نفطيًا على سوريا فضلًا عن قيود على الصادرات وتجميد أصول للبنك المركزي السوري، ومنع 27 شخصًا من السفر وتجميد أصولهم وأصول 72 كيانًا مرتبطًا بالنظام.
===========================
المدن :الائتلاف في بروكسل: النظام يعقدّ الحل السياسي
المدن - عرب وعالم | الجمعة 15/03/2019 شارك المقال : 7Google +00
رئيس الائتلاف السوري المعارض عبدالرحمن مصطفى والمبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري (الائتلاف الوطني)
عقد وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بروكسل، برئاسة رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى، سلسلة من الاجتماعات، وذلك في إطار جولة أوروبية يقوم بها، تزامنت مع مؤتمر بروكسل الثالث بشأن "دعم مستقبل سورية والمنطقة" الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبحسب بيان تلقت "المدن" نسخة منه، التقى وفد الائتلاف الوطني على مدار يومين، المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري والوفد المرافق له، إضافة إلى عدد من رؤساء الوفود والمبعوثين في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا واليابان وهولندا والدول الإسكندنافية وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، وعدداً من ممثلي منظمات المجتمع المدني السورية.
وبحث وفد الائتلاف الوطني التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، والذي استخدم فيه قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وفق البيان.
وأكد على أن النظام يرتكب مثل تلك الانتهاكات في كل مرة يُعقد فيها استحقاق دولي، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو إفشال الجهود الدولية، ومحاولة الضغط على المجتمع الدولي لإفشال العملية السياسية، أو أي جهد يمكن أن يخفف معاناة السوريين.
وطالب وفد الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري لوقف العدوان على إدلب، وإصدار بيان إدانة للعمليات الوحشية التي تجري ضد المدنيين، داعياً إلى تحريك ملف المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب".
وتقدم وفد الائتلاف الوطني بالشكر للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد، وحثَّ باقي الدول على اتخاذ نفس الإجراءات وملاحقة المزيد من المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات.
كما أكد الوفد على أن ملف إعادة الإعمار في غاية الأهمية، ولفت إلى أنه لا يجوز البدء فيه إلا بعد انطلاق العملية السياسية والوصول إلى إنجاز حقيقي فيها.
وناقش وفد الائتلاف في لقاءاته ملف منطقة شمال شرق سوريا، ودعا الدول الحليفة سواء الولايات المتحدة وتركيا والدول الأخرى للتعاون في ما بينها، وطالب بأن تكون هناك شراكة حقيقية مع الائتلاف لكي يقوم بدوره المطلوب في تلك المنطقة بعد الانتهاء من ملف الإرهاب، والعمل على إقامة إدارات مدنية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.
كما دعا الدول إلى الاستمرار بتقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين في سوريا بشكل عادل، وعلى الأخص المهجرين قسراً في إدلب وباقي المناطق في الشمال السوري، محذراً من تمكين نظام الأسد من الاستحواذ على ذلك الدعم.
وأوضح الوفد أن الائتلاف لديه خطة للعمل في الداخل والبدء بنقل مقره إلى الأراضي السورية في شهر نيسان/أبريل القادم، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة.
===========================
جيرون :مؤتمر بروكسل الثالث: هل تُغني المساعدات عن الحل السياسي؟
اختُتمت، مساء أمس الخميس، فعاليات “مؤتمر بروكسل الدولي الثالث حول دعم سورية والمنطقة”، بمشاركة 85 دولة ومنظمة، في المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لحشد الدعم لمستقبل سورية ودول المنطقة.
وتعهد المانحون الدوليون، في مؤتمر بروكسل، بمبلغ غير مسبوق يبلغ 6.9 مليار دولار، لدعم المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سورية وخارجها، والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.
ووفر المؤتمر مساحة صغيرة للنقاش السياسي حول الوضع في سورية الآن، وضرورة التوصل إلى حل سياسي، يكون مفتاحًا لحل مشكلات أخرى، كالعودة للوطن وإعادة الإعمار، بحسب ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر. ومكّن المؤتمر أيضًا من زيادة الاتصالات مع المجتمع المدني والجهات الفاعلة الإقليمية، وخصّص مساحة للتأكيد على دور المرأة السورية بالمشاركة في صناعة القرار، سياسيًا واجتماعيًا وإنسانيًا.
تزامن انعقاد المؤتمر مع مرور ثماني سنوات على بدء الثورة السورية التي طالبت بالحرية والتغيير الديمقراطي، في بلد تحول خلال هذه السنوات إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية، من دون الالتفاف إلى مصلحة الشعب السوري التي تقتضي سعيًا جادًا وحقيقيًا للتوصل إلى حل سياسي، فيما أصبح حضور الملف السوري في المحافل الدولية باهتًا، ويأخذ في الغالب منحى عرض الحاجات وتأمين المساعدات الإنسانية فحسب.
ومع استمرار النظام وحليفه الروسي في التصعيد العسكري ضد المدنيين، في مدينة إدلب شمال سورية، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا، على الرغم من شمول المنطقة باتفاق التهدئة الروسي – التركي، والتسبب في حركة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين، وأوضاع إنسانية ومعيشية صعبة؛ نجد أنفسنا أمام حاجة ملحة إلى التوصل إلى حل سياسي ومرحلة انتقالية، وعدم اختصار الوضع السوري بالمطالبة بتأمين المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة. وهذا ما صرح به مارك لوكوك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إذ قال: “إن المساعدات الطارئة لن تحلّ الأزمة السورية، فالمسألة تتطلب حلًا سياسيًا”.
الباحث السوري محمد منير الفقير رأى أن “التوصل إلى حل سياسي في سورية أصبح مرتبطًا بمعادلات أمن إقليمي ودولي، ولم يعد من الممكن التغافل عن ذلك في أي محفل كبير مثل مؤتمر بروكسل الذي اختتم أمس”. وتابع في حديث إلى (جيرون): “من الأهمية بمكان، طرح القضية السورية بشكل موسع، بكل أبعادها الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وطرح أوراق عمل خارج مسارات الحل السياسي الذي يُبذل جهد لتفعيله”.
وأضاف الفقير: “أعتقد أن من المهم اليوم أن نبحث نحن -السوريين- عن آليات جديدة، بعد أن خسرت الثورة السورية كثيرًا من مكتسباتها على الأرض، وعن مكتسبات جديدة نملكها، ولم نكن قادرين على تفعيلها. وهذه المكتسبات مرتبطة بحقوق السوريين التي أصبحت بعد 8 سنوات من انتهاكات النظام، أوضح للعيان”.
وشدد الفقير على أن “من المهم جدًا أن نعمل على ربط جميع القضايا التي نناقشها في المحافل الدولية، بملفات سياسية ذات أهمية لدى الفاعلين الدوليين والإقليميين كافة. إذ لم يعد من المقبول أن نطرح قضايانا، بمعزل عن اعتبارات الدول ومصالحها”.
فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن “لن تكون هناك إعادة إعمار في سورية، قبل أن يتوفر حل سياسي ضمن قرارات الأمم المتحدة”.
ورأى الفقير أن “موقف الاتحاد الأوروبي نابعٌ من رفضه أن تذهب أموال إعادة الإعمار إلى حلفاء روسيا في سورية، وتمكين وإنجاح المخرج السياسي الروسي، حتى لا تكتسب روسيا نصرًا سياسيًا في سورية”.
وأضاف: “هذا الأمر مطروح، قبل انعقاد مؤتمر بروكسل، لذا يجب علينا -السوريين- أن نستفيد من تمسك الاتحاد الأوروبي بالحل السياسي، لكي نحقق هدفنا بالوصول إلى مرحلة انتقالية من دون بشار الأسد، وهذا ما شددت عليه فرنسا وهولندا وألمانيا، خلال المؤتمر”.
يرتبط ملف إعادة الإعمار أيضًا، باستحقاقات اجتماعية وبالعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين، مع استعادة حقوقهم كافة. وهذه الأمور ترتبط بدورها بسلسلة من الإجراءات على المستوى السياسي والحكومي والتنفيذي والدستوري والقانوني، لذا نجد أننا، وفق الفقير “متجهون باتجاه تغيير سياسي كامل لا بد من أن يحدث حتى تبدأ عملية إعادة الإعمار، ومن ثم عودة النازحين واللاجئين”.
الصحافي السوري مصطفى محمد قال لـ (جيرون): “كان يأمل بأن يركز المؤتمر أكثر على موضوع محاسبة النظام، خاصة مع استمرار قصف النظام وروسيا على مدينة إدلب، باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا”. وأضاف: “المساعدات المالية لن توصلنا إلى حل جذري، إنها بمنزلة مسكنات مؤقتة، إن صح التعبير، وهناك الكثير من الانتهاكات التي يجب أن يتوصل المجتمع الدولي إلى حلول لها، كموضوع السجون والمعتقلين، والانتهاكات التي يتعرضون لها، وغيرها الكثير من المشاكل. ومن دون حل سياسي؛ ستبقى الأمور على ما هي عليه”.
===========================
خبر صح :دمشق تنتقد "تباكي" دول أوروبية على السوريين في مؤتمر بروكسل
انتقدت دمشق، اليوم، ما وصفته بـ"تباكي" بعض الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين على السوريين، فيما يستمر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على سوريا منذ اندلاع النزاع الذي دخل عامه التاسع.
وتعهدت الجهات الدولية المانحة، خلال مؤتمر عُقد الخميس، في بروكسل برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بتقديم 7 مليارات دولار لمساعدة ملايين اللاجئين والنازحين السوريين.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنه "من المثير للسخرية والغضب ذلك النفاق الذي اتسمت به خطابات مسؤولي بعض الدول المشاركة في المؤتمر وتباكيهم على السوريين".
واعتبر أن العقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة المفروضة على بلاده تُفقد "الاتحاد الأوروبي أي مصداقية عند الحديث عن مساعدة السوريين والتخفيف من معاناتهم.
وانتقد "تغييب" بلاده عن المؤتمر رغم كونها "الطرف الأساسي المعني أولاً وأخيراً بالشأن السوري"، منددا بـ"التسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في ممارسة الضغوط على سوريا وتعقيد الأزمة".
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا شملت أفرادا وكيانات، ما يعني تجميد أصولهم وعزلهم ماليا. كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.
ومنذ مطلع العام الحالي، شهدت دمشق ومدن سورية عدة جراء هذه العقوبات أزمة نقص في المحروقات لا سيما أسطوانات الغاز جراء فرض واشنطن قيودًا مشددة على عمليات شحن النفط إلى سوريا، في وقت لا تزال أبرز حقول النفط والغاز خارجة عن سيطرة الحكومة.
ويجرى النزاع السوري الجمعة عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً، وملايين النازحين واللاجئين، ودمار تقدر كلفته بـ400 مليار دولار، في وقت فشلت كل الجهود الدولية المبذولة حتى الآن في تسوية النزاع سياسيا.
وينبغي استخدام جزء من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ودوله من أجل إعادة الإعمار في سوريا. إلا أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، حذرت في ختام مؤتمر بروكسل من أن هذه الأموال "لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
===========================
الخليج 365 :الخارجية السورية استغربت انعقاد مؤتمر بروكسل وتغييب الفريق الأساسي المعني
أعربت وزارة الخارجية السورية، عن استغرابها لـ"انعقاد مؤتمر بروكسل حول سوريا وتغييب الفريق الأساسي المعني أولاً وأخيرا بالشأن السوري"، مشيرة الى أن "هذا السلوك للاتحاد الاوروبي يؤكد شراكته ومسؤوليته الكاملة في الحرب الظالمة على سوريا ومعاناة السوريين وخاصة من خلال العقوبات أحادية الجانب اللامشروعة التي تستهدف المواطن في حياته ولقمة عيشه"، معتبرة أن "هذا الأمر الذي يفقد الاتحاد الأوروبي أي صدقية عند الحديث عن مساعدة السوريين و التخفيف من معاناتهم".
ورأت أنه "من المثير للسخرية والغضب ذلك النفاق الذي اتسمت به خطابات مسؤولي بعض الدول المشاركة في المؤتمر وتباكيهم على السوريين وهم أساسا يتحملون المسؤولية الأولى عن سفك دماء الشعب السوري من خلال دعمهم اللامحدود للمجموعات الإرهابية والحرب متعددة الأشكال وخاصة الاقتصادية منها والتي تؤثر بشكل كبير على معيشة السوريين"، مدينة "هذا التسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في ممارسة الضغوط على سورية وتعقيد الأزمة وإطالة أمدها".
وأكدت أن "ما فشل أعداؤها في تحقيقه بالميدان لن يستطيعوا الحصول عليه في أي مكان وأن الشعب السوري الذي حقق قبل الحرب الظالمة عليه مستويات متميزة من التنمية وبامكانياته الذاتية ودحر الإرهاب قادر على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب التكفيري وداعموه وبناء المستقبل الزاهر الذي يتطلع إليه السوريون في سوريا الواحدة الموحدة أرضا وشعبا وبقرارها الوطني الحر المستقل وليس بقرارات أعداء سوريا دعاة الديمقراطيات الزائفة والأنظمة الخانعة وأن المساعدة الحقيقية لسورية تكمن في رفع أيديهم عنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
===========================
انا لبناني :الشرق: حصيلة بروكسل 3 بانتظار عودة الحريري وعون يرفض ربط عودة النازحين بـ«السـياسي»
حصيلة مؤتمر بروكسل وحصة لبنان منها تنتظر عودة الرئيس سعد الحريري الذي تردد انه سيعرج على باريس في طريق العودة من بلجيكا ليتبين مدى الفائدة المفترض ان يجنيها لبنان من مشاركته في المؤتمر الدولي، فيما مسار تبيان الحقائق كاملة في ملف الفساد قد يستغرق شهورا وربما سنوات.
 وعلى وقع المواقف اللبنانية المتناقضة من ملف النزوح والتي ظهرت جلية امس بين بروكسل حيث الرئيس سعد الحريري وفرن الشباك حيث رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رفض انتظار الحل السياسي للنزاع في سوريا. فأكد ان «لبنان يعمل مع المراجع الدولية لتحقيق عودة آمنة للنازحين السوريين الى المناطق السورية التي تشهد استقرارا وامنا»، لافتا الى ان «لبنان يصطدم بمواقف من بعض الدول، تقدم الحل السياسي للأزمة السورية على عودة النازحين، واشار الى ان «التقارير التي ترد والمعطيات المتوافرة لدى مسؤولي المنظمات الدولية، تشير الى ان النازحين السوريين الذين عادوا الى بلادهم تتوافر لهم الظروف المناسبة للعودة امنيا واجتماعيا وصحيا». وشدد رئيس الجمهورية على «اهمية دفع المنظمات الدولية المساعدات للنازحين العائدين»، لافتا الى ان «مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الذي عقد في بيروت في شهر كانون الثاني الماضي، اتخذ قرارا بضرورة دفع المساعدات للنازحين في اماكن عودتهم».
الى ذلك، استقبل الرئيس عون، المنسق الخاص الجديد للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، قبيل سفره الى نيويورك لمناقشة التقرير الرقم 39 حول تنفيذ القرار 1701 في الجلسة المغلقة التي سيعقدها مجلس الامن في 27 آذار الجاري، وقد وضع الرئيس عون المسؤول الاممي في وجهة نظر لبنان «حيال المواضيع المتعلقة بالقرار 1701 وملاحظاته على مشروع التقرير المعد للعرض».
 وفي معضلة النازحين ايضا، لكن من زاوية  «شكل» الوفد اللبناني الذي شارك في مؤتمر بروكسل، اعتبرت كتلة ضمانة الجبل «أن ما حصل أخيراً في مسألة عدم اصطحاب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى مؤتمر بروكسل أمر لا يمت للتضامن الحكومي بصلة، ولكن الأمور متجهة نحو المعالجة بهدوء تام.
أما على خط مكافحة الفساد، فقد ختم قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان تحقيقاته مع 27 موقوفا في ملفين، أحدهما مدعى فيه على 22 شخصا والثاني 5 أشخاص بجرم دفع وقبض رشى، وأحال الملفين الى النيابة العامة العسكرية لإبداء المطالعة في الأساس. وفي ملف ثالث بالجرائم عينها، ويتضمن عشرة موقوفين، فقد استجوب القاضي صوان تسعة منهم وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم في انتظار استجواب العاشر الموجود في المستشفى. كما أوقفت النيابة العامة العسكرية، أحد مرافقي النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، وهو عنصر في جهاز أمن الدولة مولج بتأمين الحراسة، بعد توفر شبهات عن تقاضيه رشى مالية، لقاء خدمات يقدمها لبعض الأشخاص.
===========================
لبنان الجديد :الحريري التزم في بروكسل موقف الحكومة من عودة النازحين
جبران باسيل قال إن المساعدات الدولية هي لإبقائهم في لبنان
 مع أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أدرج في كلمته أمام مؤتمر بروكسل - 3 لتوفير الدعم المالي للدول المضيفة للنازحين السوريين حرفية ما ورد في البيان الوزاري لحكومته حول ضرورة عودتهم الآمنة إلى سوريا في أسرع وقت، وحثّ المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لإعادتهم، مرحّباً بأي مبادرة أممية في هذا المجال وتحديداً المبادرة الروسية، وداعياً الدول المانحة إلى زيادة مساهمتها المالية للتخفيف من الأعباء المالية التي يتحمّلها لبنان والتي تفوق قدرته في ظل ظروفه الاقتصادية الصعبة، فإن وزيرا يتخوف من أن يكون «في الحكومة وفي خارجها من يستعد منذ الآن لنصب الأفخاخ له». ويأتي قول رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل في أول تعليق له على ما حققه المؤتمر بأن أموال بروكسل هي لإبقاء النازحين في لبنان كمؤشر على أن الاشتباك السياسي سيقتحم مجلس الوزراء.
واستباقاً للسخونة السياسية التي تنتظر جلسة الحكومة فإن من يسير في الاتجاه المعاكس لما حققه مؤتمر بروكسل لا يتطلع إلى نتائجه بمقدار ما أنه - بحسب مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط» - يصرّ على إصدار أحكامه على النيات لتفادي إحراج الرئيس بشار الأسد.
ويؤكد المصدر نفسه أنه يتوجب على من يستعد لشن هجوم سياسي وإعلامي على مؤتمر بروكسل أن يقدّم البديل لقطع الطريق على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا. ويلفت إلى أن من يتهم المجتمع الدولي بتوطين النازحين في أماكن إقامتهم المؤقتة في دول الجوار عليه من موقع تحالفه أو صداقته مع النظام السوري أن يطلب منه التعاون الفوري لإعادتهم إلى بلداتهم لتعطيل لغم التوطين بعيداً عن المزايدات.
ويسأل المصدر الوزاري الذي يتموضع على الضفة الأخرى في مواجهة محور «الممانعة» الحليف لإيران وللنظام السوري: ما الذي يمنع الرئيس الأسد من أن يتجاوب من دون أي تردد مع حلفائه لتنظيم عودة النازحين. كما يسأل إذا كان في قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون ومن يدعمه الالتفاف على ما صدر عن مؤتمر بروكسل بالتفاهم مع الرئيس الأسد لضمان عودتهم. فهل يقف الرئيس الحريري عائقاً يحول دون تجاوبه وهو من يقول باستمرار بأنه مع عودتهم اليوم قبل الغد؟
ويرى المصدر الوزاري أن الالتفاف على مؤتمر بروكسل يعفي الرئيس الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه إلى بلداتهم التي نزحوا منها تحت وطأة الحرب، بدلاً من تحضير الاتهامات «السياسية» للرئيس الحريري. ويقول بأن الهم المزدوج للحريري الذي حمله معه إلى بروكسل يكمن في الضغط على الأسد لتأمين عودتهم الآمنة. وفي حثه المجتمع الدولي لزيادة المساعدات، وهذا ما حصل، لأنه كان يتخوّف من أن هناك وهنا وضعفا في الإرادة الدولية من أجل تأمين كلفة استضافتهم.
ويؤكد المصدر الوزاري أن الحريري دعا المجتمع الدولي لأن يكون أكثر براغماتية في تعاطيه مع ملف النازحين، ويقول بأنه من غير الجائز أن يوضع لبنان على لائحة الانتظار، وبالتالي يمكن أن يؤخّر عودتهم إلى حين بلورة الحل السياسي في سوريا الذي يبدو أنه ليس في المدى المنظور. ويضيف أن دعوة الحريري المجتمع الدولي للتعاطي بواقعية مع ملف النازحين تعني من وجهة نظره أن ربط عودتهم بالحل السياسي لا تعفيه من تقديم المساعدات للذين ينوون العودة لتوفير كل ما هو مطلوب لتأمين اندماجهم في بلداتهم، إذ لا شيء يمنع من تقديم مساعدات للذين يعودون طوعياً خلال المرحلة الانتقالية، تمكّنهم من إعادة ترميم منازلهم من الأضرار التي لحقت بها من جراء الحرب... وأيضاً تأهيل البنى التحتية في حدودها الدنيا بما يسمح بخفض عدد النازحين تدريجياً وتحديداً في لبنان.
وفي هذا السياق، قال مصدر أوروبي في بيروت بأن إصرار الأسد على ربط عودة النازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان بمبادرة الأخير إلى تطبيع علاقته بالنظام السوري ليس واقعياً، طالما أن البلدين يقيمان علاقات دبلوماسية ويستمران في التنسيق الأمني من خلال المديرية العامة للأمن العام والاستخبارات السورية، وأن عودتهم تنتظر من دمشق أن تعطي الضوء الأخضر للتفاهم على آلية تؤمن انتقالهم إلى بلداتهم وقراهم في داخل سوريا.
وقال المصدر الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يجد تفسيراً لإحياء المجلس الأعلى اللبناني - السوري المنبثق عن المعاهدة بين البلدين، خصوصاً أنه لم يكن له دور في الحقبة «الذهبية» التي كان يتصرف خلالها هذا النظام بأنه الآمر الناهي في لبنان قبل أن يضطر إلى سحب جيشه بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
ولفت المصدر إلى أن النظام السوري يريد من خلال شروطه لتطبيع العلاقات أن يحجب الأنظار عن مجموعة من الأسباب ما زالت تشكّل عائقاً أمام عودتهم ويأتي في أولويتها أن سوريا تعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة لا قدرة للنظام على توفير الحلول لها. وسأل المصدر: كيف يمكن للنظام السوري أن يؤمّن الخدمات والاحتياجات للعائدين طالما أنه يعجز عن توفيرها للمقيمين وهذا ما أدى إلى تراجع شعبيته؟
وعلمت «الشرق الأوسط» أن تأخير موافقة دمشق على عودة النازحين لا يرتبط بالأزمة الاقتصادية الضاغطة عليها فحسب ولا في إعادة الاعتبار للمبادرة الروسية وإنما لأن النظام السوري لم يحسم أمره حيال لائحة المطالب التي تقدّمت بها موسكو لتسريع عودتهم وأبرزها: إصدار عفو عام عن المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية أو المطلوبين بتهمة معارضتهم للنظام، وتجميد استدعاء المطلوبين للخدمة لمدة عام، لما لهذه الإجراءات من قوة دفع لتشجيعهم على العودة.
وعليه فإن لجوء بعض الأطراف إلى التذرّع في حملاته على الحريري بعدم انضمام وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى الوفد اللبناني في بروكسل ما هو إلا قنبلة دخانية يستخدمها هؤلاء لفك الحصار المفروض على الأسد، وإلا فليذهب هؤلاء إليه ويتفقوا معه على آلية لتأمين عودتهم من دون ربطها بإنضاج الحل السياسي في سوريا.
===========================
القلعة نيوز :مؤتمر بروكسل: تأكيد دولي على دعم الأردن جرّاء أعباء استضافته للاجئين
am 09:51 | 2019-03-16 - السبت
القلعة نيوز : شاركت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار  في أعمال مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل خلال الفترة 13- 14 آذار الجاري برئاسة مشتركة ما بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وترأس المؤتمر الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي  فيدريكا موغيريني ومساعد الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق المساعدات الطارئة لدى الامم المتحدة مارك لووكوك والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وهدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ووفود من دول ومنظمات إقليمية والمؤسسات المالية الدولية ووكالات الأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا ودول الجوار ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن إلى البحث في عدد من القضايا السياسية والتمويلية بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية في الداخل السوري.
وتأتي مشاركة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في هذا اللقاء الهام بهدف اطلاع المجتمع الدولي على التحديات التي تواجه الأردن وخاصة الناجمة عَنْ الأزمة السورية والإجراءات المتخذة للتخفيف من هذه الأعباء والتعامل معها كواقع وحث المجتمع الدولي الاستمرار بتحمل مسؤولياته تجاه الأردن كمستضيف للاجئين، ومواصلة توفير التمويل اللازم والكافي ليتمكن الأردن من الاستمرار بالقيام بواجبه الإنساني لا سيما وأن الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على الأردن.
وتحدثت  وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في جلسة مخصصة للبحث في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة عن الاجراءات لتحسين بيئة الأعمال وزيادة النمو الاقتصادي والدروس المستفادة في ظل تبعات الازمة السورية المستمرة حيث بينت انه وبرغم الحديث عن العودة الطوعية للسوريين الى بلدهم والتي ما زالت محدودة يستمر الأردن بتنفيذ اجراءات لتسهيل بيئة الاعمال واتخاذ اصلاحات جريئة تساعد على النمو وخلق فرص التشغيل للحد من البطالة في المملكة.
كما استعرض المشاركون في الجلسة التحديات التي تواجه اقتصادات الدول المستضيفة للاجئين والتأكيد على أهمية دعم الاجراءات التي اتخذتها الدول لزيادة فرص التشغيل وتعزيز دور القطاع الخاص كمولد لفرص التشغيل والتغلب على العقبات والتحديات التي تواجه الشباب والمرأة وخاصة ارتفاع معدلات البطالة الى جانب التركيز والتأكيد على اهمية المهارات الفنية ومهارات تطوير الاعمال والريادة كعناصر هامة لغايات إيجاد فرص العمل تنسجم مع متطلبات سوق العمل.
وأشاد المشاركون  بالخطوات والاجراءات التي قام بها الاردن للتعامل مع الأزمة السورية بما في ذلك توفير الادوات المساعدة لإيجاد فرص التشغيل وخاصة من خلال مراكز التوظيف للأردنيين والسوريين حيث حظيت المرأة المستفيدة من الفرص التي وفرتها هذه المراكز بنسبة هامة بلغت 35 بالمئة.
كما تضمن المؤتمر عددا من الجلسات المتعلقة بدول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين وأهم ما تقدمه هذه الدول من خدمات ودعم للاجئين السوريين، والسبل الفضلى الكفيلة بضمان كفاءة توزيع المساعدات وفاعلياتها  والإنجازات والتحديات التي تواجه تقديم المساعدات، وكذلك تجديد التعهدات والالتزامات الدولية لدعم الدول المستضيفة وتوفير الدعم داخل سوريا.
ويتميز مؤتمر هذا العام بتركيزه على المرأة اللاجئة والمتأثرة من النزاعات والتحديات التي تواجهها وسبل تمكينها وتعزيز دورها بالنظر إلى الدور المحوري لها في المجتمع، حيث شاركت مجموعة من الشخصيات  النسائية الرائدة في العمل الإنساني والمجتمع المدني مع شخصيات سياسية ودولية ستوفر منصة لسماع وجهة نظر النساء فيما يتعلق بمستقبلهن.
ويعد المؤتمر بمثابة التزام من جانب المجتمع الدولي بحشد وتوفير الدعم للشعب السوري في مواجهة المحنة التي نجمت عن الأزمة في سوريا وكذلك دعم الدول المستضيفة للاجئين المجاورة لسوريا، وتأكيد على مواصلة الاتحاد الأوروبي من خلال (عملية بروكسل) بتوفير الدعم الانساني والسياسي والمساندة إلى حين التوصل إلى حل سياسي تفاوضي يشمل جميع السوريين.
كما تم التطرق خلال الجلسات الحوارية إلى الخصائص الديموغرافية الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين في الأردن وتسليط الضوء على السياسات التي اتخذتها الحكومة لضمان حصول اللاجئين السوريين على الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية بما يَصْب في دعم جهود المجتمع الدولي نحو حماية الأجيال من الضياع وبما يضمن تأهيلهم لبناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم.
 كما تم اطلاعهم كذلك على خطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية  وما تتضمنه من متطلبات مالية عاجلة لكل من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي لدعم الاْردن ومساندته في ظل الظروف الحالية.
وعقدت الوزيرة قعوار على هامش المؤتمر عددا من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر كمسؤولي الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع الأوروبي السيد يوهانس هان، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات السيد كريستوس ستيليانيديس، والسيد بيار موسكوفيسي، المفوض الأوروبي المعني بالشؤون الاقتصادية والمالية. وجرى خلال هذه القاءات بحث سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
كما التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي  السيد مارك لووكوك مساعد الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق المساعدات الطارئة لدى الامم المتحدة وكذلك نائب مدير مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأميركية السيد ريتشارد أولبرايت، ونائب مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيد روب جنكينز والسيد مارتن جاغار وزير الدولة من الوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، والسيدة ماريان هاغن الوزيرة المعنية بالشؤون الخارجية في النرويج لبحث سبل ومجالات التعاون معهم بما في ذلك دعم الاْردن في مواجهة الظروف الاقتصادية.
وتم وضع المسؤولين بصورة النتائج التي تمخضت عن مؤتمر مبادرة لندن الذي عقد تحت عنوان : الأردن..  فرص وازدهار « ،  الذي استضافته الحكومة البريطانية وهدف إلى البحث في آليات مساعدة الأردن في جهوده لرفع معدلات النمو الاقتصادية وإيجاد فرص التشغيل للأردنيين خاصة في ظل تنفيذ الأردن للإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية والتي تعتبر محفزة للنمو وللبيئة الملائمة للاستثمار من خلال عرض الفرص الاقتصادية والاستثمارية في القطاعات الهامة المحركة للنمو الاقتصادي وكذلك عرض الاحتياجات التمويلية الملحة وجهود المحافظة على استقرار حجم الدين حيث ناشدت المسؤولين بأهمية دعم الأردن من خلال توفير المنح والتمويل الميسر لتغطية هذه الاحتياجات.
 وأجمع المسؤولون على اهتمامهم وتأكيدهم على  دعم الاردن نظرا للأعباء الكبيرة التي تحملها في ظل مواصلة استضافته اللاجئين والحاجة المستمرة لمساندته للمحافظة على استقراره ومنعته.
كما قدمت الوزيرة قعوار الشكر للمسؤولين الذين تم الالتقاء بهم على ما قدمته دولهم من مساعدات مالية وفنية ودعم الموازنة للأردن ساهمت في تنفيذ البرامج الإصلاحية والتنموية للأردن ودعم تنفيذ برامج ومشاريع في قطاعات حيوية هامة وكذلك توفير منح للدعم القطاعي من خلال الموازنة العامة، والمساهمة في تمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين ولتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحسب خطة الاستجابة الأردنية
وفي الجلسة الوزارية لمؤتمر بروكسل الثالث للعام 2019 قامت الجهات المانحة والتمويلية بالإعلان عن تعهداتها لدعم سوريا والدول المستضيفة للاجئين، حيث بلغت التعهدات من الجهات والدول المانحة التي تم التأكيد عليها من قبل المجتمع الدولي في مؤتمر بروكسل الثالث مبلغ 7 مليار دولار أمريكي للعام 2019  وتعهدات بتوفير مساعدات لدعم سوريا والدول المستضيفة للاجئين  بقيمة 2.4 مليار دولار للعام 2020  وما بعد. علما بان الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء تعهدت بتقديم مساعدات بمبلغ 6.79 مليار يورو  للعامين المذكورين وما بعد من إجمالي هذه التعهدات. كما تعهدت الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية للعام 2019 وما بعد بتوفير مساعدات على شكل قروض بشروط ميسرة بقيمة 20.7 مليار دولار.
 ومن الجدير بالذكر بأن التعهدات ضمن مؤتمر بروكسل الثاني الذي عقد العام الماضي 2018 كانت على النحو التالي: لعام 2018 بلغت  4.4 مليار دولار، ومبلغ 3.5 مليار دولار للعامين 2019-2020 الى جانب تعهدات بتوفير قروض ميسرة بقيمة 21.2 مليار دولار من الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية للفترة  الكلية 2018-2020.
===========================
مبينات :مؤتمر بروكسل يُظهر نوايا المجتمع الدولي بتثبيت النازحين السوريين.. ماذا يجب على لبنان فعله في المقابل؟
كثيراً ما يكرر المسؤولون اللبنانيون أن الحلّ الوحيد لأزمة النازحين السوريين هي بالعودة الآمنة لهم إلى بلادهم، فيما تُظهر التصاريح والمؤتمرات الدولية عن نوايا لتثبيت النازحين في لبنان، وآخرها مؤتمر بروكسل الذي لم يبحث مسألة عودة النازحين.
عضو تكتل "لبنان القوي" النائب روجيه عازار يقول في هذا الإطار لإذاعة النور إن سياسة المجتمع الدولي تنطلق من الضغط على الحكومة السورية بغية عدم الاعتراف بالرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من المجتمع العالمي أصبح يؤمن بقيادة سوريا برئاسة الأسد، غير أن أسباب المجتمع الدولي يجب أن لا تؤثر فينا كلبنانيين، وهذا القرار يجب أن يُتخذ من أجل إعادة النازحين السوريين على نحو آمن إلى بلادهم. 
ويرى عازار أنه على الدولة اللبنانية مواجهة قرار المجتمع الدولي والتواصل المباشر مع سوريا، مشدداً على ضرورة تكاتف اللبنانيين، كسياسيين ورؤساء كتل ومسؤولين، والذهاب باتجاه واحد دون انتظار لاتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة النازحين، لافتاً إلى أن الباب الأساسي لهذه العودة هو التفاهم مع الدولة السورية دون التأثر بالضغوط السياسية الخارجية، مع ما يتبع ذلك من ضغوط دبلوماسية يمكن للبنان الرسمي أن يمارسها في هذا الإطار تجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.  
على الرغم من النجاحات التي تحققت على المستوى الأمني في سوريا، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يدفع باتجاه عدم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والهدف الواضح ربما هو انتظار الحل السياسي بغية استخدام النازحين كورقة ضغط على الحكومة السورية وإخضاع الدول المضيفة لإبقاء النازحين حيث هم.
تم نشر مؤتمر بروكسل يُظهر نوايا المجتمع الدولي بتثبيت النازحين السوريين.. ماذا يجب على لبنان فعله في المقابل؟ (تقرير) المسؤلية تقع على عاتق ناشر الخبر الاصلي تابعونا لأخر الأخبار الجديدة كل يوم
===========================
لبنان الجديد :مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه
 بعد أن بلغت حصة لبنان من مجموع مساعدات مؤتمر "بروكسل -3" نحو مليار و400 مليون دولار ومليار و63 مليون يورو، وهو مبلغ يعادل تقريبًا ما طلبه لبنان لتأمين تمويل خطته للاستجابة للأزمة للعام 2019، وهو 6 مليار دولار.
قالت معلومات صحيفة "الشرق الأوسط" نقلًا عن مصدر وزاري إنّه "واستباقًا للسخونة السياسية التي تنتظر جلسة الحكومة فإنّ من يسير في الاتجاه المعاكس لما حققه مؤتمر بروكسل - 3 لا يتطلع إلى نتائجه بمقدار ما أنّه يصرّ على إصدار أحكامه على النيات لتفادي إحراج الرئيس السوري بشار الأسد"، ويؤكد المصدر أنّه "يتوجب على من يستعد لشن هجوم سياسي وإعلامي على مؤتمر بروكسل أن يقدّم البديل لقطع الطريق على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا"، ويلفت إلى أنّ "من يتهم المجتمع الدولي بتوطين النازحين في أماكن إقامتهم الموقّتة في دول الجوار عليه من موقع تحالفه أو صداقته مع النظام السوري أن يطلب منه التعاون الفوري لإعادتهم إلى بلداتهم لتعطيل لغم التوطين بعيداً عن المزايدات".
من جهته، يسأل المصدر الوزاري الذي يتموضع على الضفة الأخرى في مواجهة محور "الممانعة" الحليف لإيران وللنظام السوري: "ما الذي يمنع الرئيس الأسد من أن يتجاوب من دون أي تردّد مع حلفائه لتنظيم عودة النازحين"، كما يسأل "إذا كان في قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون ومن يدعمه الالتفاف على ما صدر عن مؤتمر بروكسل بالتفاهم مع الرئيس الأسد لضمان عودتهم، فهل يقف الرئيس الحريري عائقًا يحول دون تجاوبه وهو من يقول باستمرار بأنه مع عودتهم اليوم قبل الغد؟"، ويرى أنّ "الالتفاف على مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه إلى بلداتهم التي نزحوا منها تحت وطأة الحرب، بدلًا من تحضير الاتهامات السياسية للرئيس الحريري"، ويقول بأن "الهم المزدوج للحريري الذي حمله معه إلى بروكسل يكمن في الضغط على الأسد لتأمين عودتهم الآمنة، وفي حثه المجتمع الدولي لزيادة المساعدات، وهذا ما حصل، لأنه كان يتخوّف من أن هناك وهنا وضعفا في الإرادة الدولية من أجل تأمين كلفة استضافتهم".
وبدوره ، أكد المصدر نفسه على أن "الحريري دعا المجتمع الدولي لأن يكون أكثر براغماتية في تعاطيه مع ملف النازحين، ويقول بأنه من غير الجائز أن يوضع لبنان على لائحة الانتظار، وبالتالي يمكن أن يؤخّر عودتهم إلى حين بلورة الحل السياسي في سوريا الذي يبدو أنه ليس في المدى المنظور"، ويضيف أن "دعوة الحريري المجتمع الدولي للتعاطي بواقعية مع ملف النازحين تعني من وجهة نظره أن ربط عودتهم بالحل السياسي لا تعفيه من تقديم المساعدات للذين ينوون العودة لتوفير كل ما هو مطلوب لتأمين اندماجهم في بلداتهم، إذ لا شيء يمنع من تقديم مساعدات للذين يعودون طوعيًا خلال المرحلة الانتقالية، تمكّنهم من إعادة ترميم منازلهم من الأضرار التي لحقت بها من جراء الحرب... وأيضًا تأهيل البنى التحتية في حدودها الدنيا بما يسمح بخفض عدد النازحين تدريجيًا وتحديدًا في لبنان".
والجدير ذكره هنا، أن "رئيس الحكومة سعد الحريري شدد في كلمته أمام المؤتمر على أن لبنان لا يستطيع ان يستمر في تحمل الآثار الإقتصادية والإجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح".
===========================
ا ف ب :3,4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وألمانيا لللاجئين السوريين في مؤتمر المانحين في بروكسل
أعلنت ألمانيا الخميس عن مساهمة بقيمة 1,44 مليار يورو للاجئين السوريين في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل.
وقال وزير التنمية الالماني غيرد مولر لدى وصوله "نحن ملتزمون بتقديم 1,44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين".
بدوره، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس أن الاتحاد الأوروبي "سيخصص ملياري دولار من الميزانية المشتركة".
قبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.
وحددت الأمم المتحدة الاحتياجات المالية لسنة 2019 بنحو 5,5 مليار دولار (4,4 مليار يورو) لمساعدة حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3,3 مليار دولار (2,9 مليار يورو) للنازحين داخل البلاد.
وسيعلن إجمالي التعهدات في السادسة مساء (17,00 ت غ) في ختام المؤتمر الذي ستشارك في ترؤسه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك.
وقال لوكوك "ننتظر دعما ماليا سخياً. في غياب التمويل ستتوقف الأنشطة الإغاثية".
وكانت المساهمات أقل من التوقعات في مؤتمر 2018. وقال ممثل الأمم المتحدة "طلبنا 9 مليارات دولار فيما بلغ إجمالي التعهدات 6 مليارات دولار".
وقالت موغيريني إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات، "يجب أن تبقى سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي".
وحذرت من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز "يجب أن يجلس النظام السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف".
وأضافت بلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا. واجتمع ممثلوها لصياغة إعلان سيُرفق بنتائج المؤتمر.
وقال ديدييه رايندرز "الحرب لم تنته في سوريا". وتحدث ممثل الأمم المتحدة في السياق نفسه محذراً من أن "شن هجوم عسكري ضخم على إدلب من شأنه أن يتسبب بكارثة إنسانية".
تخضع مدينة إدلب، في شمال غرب سوريا، لسيطرة هيئة تحرير الشام التي شكلها الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، وتمثل آخر معقل مناهض للنظام.
===========================
المدن :مؤتمر بروكسل: تبرعات أوروبية أقل من المتوقع لسوريا
المدن - عرب وعالم | الخميس 14/03/2019 شارك المقال : 0Google +00
تعهد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل بـ7 مليارات دولار للاجئين السوريين، وذلك في ختام جلساته مساء الخميس. فيما تحتاج الأمم المتحدة إلى 8.8 مليار لتغطية احتياجاتها.
وأعلنت ألمانيا عن مساهمة بقيمة 1.44 مليار يورو للاجئين السوريين، الخميس، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر المانحين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل.
وقال وزير التنمية الالماني غيرد مولر لدى وصوله "نحن ملتزمون بتقديم 1.44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين".
بدوره، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مرغريتيس سكيناس أن الاتحاد الأوروبي "سيخصص ملياري دولار من الميزانية المشتركة". وقبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.
وتسعى الأمم المتحدة للحصول على نحو 5.5 مليار دولار (4.4 مليار يورو) لتغطية الاحتياجات المالية لسنة 2019 لمساعدة حوالي 5.6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم في تركيا ولبنان والأردن وفي العراق ومصر، في حين قدرت أنها تحتاج إلى 3.3 مليار دولار للنازحين داخل البلاد.
من جهتها، أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني تخصيص 1.5 مليار يورو لتركيا كجزء من الحزمة الثانية لدعم اللاجئين السوريين المقيمين داخل أراضيها. وأوضحت خلال مؤتمر المانحين، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعهداته تجاه تركيا.
وتابعت قائلة: "الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو خلال 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته في عامي 2020 و2021، كمساعدات لسوريا والمنطقة".
وكانت المساهمات أقل من التوقعات في مؤتمر ال 2018. وقال ممثل الأمم المتحدة "طلبنا 9 مليارات دولار فيما بلغ إجمالي التعهدات 6 مليارات دولار".
وقالت موغيريني إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات، "يجب أن تبقى سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي". وحذرت من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".
بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز: "يجب أن يجلس النظام السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف". وتابع: "الحرب لم تنته في سوريا".
وأضافت بلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا. واجتمع ممثلوها لصياغة إعلان سيُرفق بنتائج المؤتمر.
ويجب على المانحين التعامل مع مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يتحمل الحلفاء المزيد من العبء. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الإدارة الأميركية لم تقدم تعهدات العام الماضي في بادئ الأمر لكن التزامات التمويل الأميركي جاءت في النهاية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي قوله إن "الولايات المتحدة تنسحب والروس ليس لديهم المال. هذا هو الوضع".
===========================
الامم المتحدة :الأمم المتحدة ترحب بالتعهد بنحو 7 مليارات دولار في مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة
تعهد المانحون الدوليون، في مؤتمر بروكسل، بمبلغ غير مسبوق يبلغ 6.9 مليار دولار لدعم المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.
وقد شارك وزراء خارجية أكثر من 50 دولة في المؤتمر الذي عقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لحشد الدعم لمستقبل سوريا والمنطقة.
وأعرب مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن سعادته إزاء تأكيد المجتمع الدولي لتضامنه مع شعب سوريا وجيرانها الذين يستضيفون عددا هائلا من اللاجئين ويشعرون بضغوط هذا السخاء.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 2.5 مليار دولار، من إجمالي التعهدات، ستخصص لمنشأة الاتحاد الأوروبي للاجئين في تركيا.
وستمول التعهدات المعلنة في مؤتمر بروكسل الثالث خطة الاستجابة الإنسانية وخطة دعم اللاجئين الإقليمية، واللتين تنسق تنفيذهما الأمم المتحدة بالإضافة إلى أنشطة أخرى.
وتحتاج الخطتان إلى 8.8 مليار دولار، وستستمر جهود حشد التمويل خلال العام. وقال لوكوك إن تحديد مستويات التمويل في وقت مبكر من العام يمنح الوكالات الإنسانية الثقة المطلوبة بشأن القدرة على مواصلة تنفيذ برامجها طوال العام.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن تتمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 11.7 مليون شخص داخل سوريا، بمساعدات غذائية، وأن يشمل الدعم في مجال المياه والصحة ملايين آخرين. وشملت التعهدات دعم لاجئي فلسطين في سوريا.
وفيما تدخل الأزمة السورية عامها التاسع، ما زالت مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم. ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.
===========================
حلب اليوم :الكويت تقدم 300 مليون دولار للشعب السوري في مؤتمر بروكسل للمانحين
 2019-03-14 | 8:32 م - DMT
أعلن وزير الخارجية الكويتي “صباح خالد الحمد الصباح”، تقديم بلاده 300 مليون دولار أمريكي على مدى ثلاث سنوات مقبلة للشعب السوري.
وقال وزير “الصباح” في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة: إن “هذه المساهمة تأتي بهدف مساعدة الاشقاء السوريين وتضميد جراحهم في ظل الأوضاع الكارثية للشعب السوري المنكوب، والتي انعكست جليا في تقارير الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة” وفق ما نقلت وكالة “كونا” الكويتية.
وأوضح “الصباح” أن “هذه المساهمة ستكون على مدى ثلاث سنوات، وعلى المستويين الرسمي والأهلي، حيث ستكون المساهمة الرسمية وفق آليات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية”.
وأشار الوزير الكويتي إلى أن بلاده ومنذ اندلاع الحرب في سوريا لم تدخر جهداً في تقديم شتى أنواع الدعم لمواجهة الكارثة الإنسانية، حيث استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين وشاركت في رئاسة مؤتمرين آخرين.
وأضاف “الصباح” أن “الكويت قدمت خلال المؤتمرات السابقة الخاصة بسوريا 1.6 مليار دولار رغبة برفع المعاناة عن كاهل الأبرياء والثكالى من أبناء الشعب السوري”.
===========================
السورية نت :المانحون الدوليون يتعهدون تقديم سبعة مليارات دولار للاجئين والنازحين السوريين
الخميس 14 مارس / آذار 2019
بلغت قيمة التعهدات التي أعلنها المجتمع الدولي للاجئين والنازحين السوريين خلال مؤتمر المانحين الذي عقد اليوم الخميس في بروكسل، سبعة مليارات دولار، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية التي شاركت في ترؤس المؤتمر مع الأمم المتحدة.
وأعلن المفوض الأوروبي خريستوس ستيليانيدس في ختام المؤتمر أن "إجمالي التعهدات بلغ سبعة مليارات دولار"، علما بأن الأمم المتحدة كانت قدرت الحاجات للعام 2019 بتسعة مليارات دولار.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك "نحن مسرورون في ما يخص الأمم المتحدة. شكرا لسخائكم".
ثاني أكبر المانحين
وفي وقت سابق اليوم أعلنت ألمانيا عن مساهمة بقيمة 1,44 مليار يورو في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة بقيمة ملياري يورو خلال مؤتمر بروكسل.
وقال وزير التنمية الألماني غيرد مولر لدى وصوله "نحن ملتزمون بتقديم 1,44 مليار يورو، مما يجعلنا ثاني أكبر المانحين".
وقبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو) والنمسا بتسعة ملايين دولار.
وكانت المساهمات أقل من التوقعات في مؤتمر 2018. وقال ممثل الأمم المتحدة "طلبنا 9 مليارات دولار فيما بلغ إجمالي التعهدات 6 مليارات دولار".
تحذير
وقالت موغيريني إن المؤتمر لا ينبغي أن يكون لمجرد جمع التبرعات، "يجب أن تبقى سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي".
وحذرت من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز "يجب أن يجلس النظام السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف".
وأضافت بلجيكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد وهولندا والدنمارك، شرطًا آخر هو مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في سوريا. واجتمع ممثلوها لصياغة إعلان سيُرفق بنتائج المؤتمر.
وقال ديدييه رايندرز "الحرب لم تنته في سوريا". وتحدث ممثل الأمم المتحدة في السياق نفسه محذراً من أن "شن هجوم عسكري ضخم على إدلب من شأنه أن يتسبب بكارثة إنسانية".
تخضع مدينة إدلب، في شمال غرب سوريا، لسيطرة هيئة تحرير الشام التي شكلها الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، وتمثل آخر معقل مناهض للنظام.
===========================
اللواء :تداعيات مؤتمر بروكسل
16 آذار 2019 00:01
د. عامر مشموشي        حجم الخط
يبدو واضحاً من المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، والتي أدلى بها في وقت سابق وزير الخارجية جبران باسيل والمتعلقة بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، أن هوّة الخلاف حول هذا الملف بين الرئيس عون وفريقه وبين الرئيس سعد الحريري اتسعت بما يُهدّد التسوية القائمة بين رئيس الجمهورية والحكومة، الأمر الذي يخشى معه في حال لم تترتب الأمور في خلال الأيام القليلة المقبلة على الوضع الحكومي الهش أساساً برمته.
فالرئيس عون أعلن صراحة رفضة التام بما طرحه الرئيس الحريري في مؤتمر بروكسل حول ملف عودة النازحين واستند في هذا الطرح على ما تضمنه البيان الوزاري لحكومته وحظي بشبه الإجماع، وقال لدى استقباله أمس رئيس التحالف من أجل السلام الأوروبي روبرتو فيوري على رأس وفد برلماني انه يرفض انتظار الحل السياسي للأزمة السورية، ومعتبراً ان لبنان استضاف هؤلاء النازحين لأسباب إنسانية نتيجة القتال الذي كان دائراً في سوريا والنقص في المواد الغذائية، إلا أن القتال توقف اليوم على نحو شبه كامل، فيما تداعيات النزوح السوري مستمرة منذ ثماني سنوات على مختلف القطاعات الأمنية والاجتماعية والصحية وخصوصاً الاقتصادية. لافتاً إلى ان لبنان يصطدم بمواقف بعض الدول التي تقدّم الحل السياسي للأزمة السورية على عودة النازحين، وهذا ما لا نقبل به.
وإذا كانت هذه المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ليست بجديدة، وسبق ان اعلنها قبل واثناء وجود الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة فمما لا شك فيه انه سيكون لها تداعيات كثيرة في الداخل اللبناني وعلى مسار حكومة الوفاق الوطني لأن هناك فريقاً آخر من اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس الحريري يرفض هذا المنطق بالرغم من حرصه الشديد على عودة هؤلاء النازحين إلى سوريا اليوم قبل غد وغداً قبل اليوم، في حال كانت العودة آمنة وكريمة وبضمانة المجتمع الدولي، ويرى ان المنطق الآخر الذي يتجاهل هذا الأمر إنما يتخذ من الازمة التي يُعاني منها لبنان والناتجة عن وجود مليون ونصف مليون نازح سوري، مدخلاً ملزماً لإعادة التطبيع مع نظام بشار الأسد، الأمر الذي يرفضه هذا الفريق رفضاً قاطعاً لا عودة عنه، لأنه يُدرك أن الهدف من وراء ذلك هو عودة نفوذ هذا النظام إلى لبنان من الطاقة الضيقة بعد ما خرج في العام 2005 على اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الباب الواسع.
والسؤال الذي بات يطرح نفسه بعد هذه التطورات المتسارعة هو هل يتحمل رئيس الجمهورية نتائج هذه التداعيات على وضع حكومته الأولى ويمضي حتى آخر الطريق في اصراره على تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد متجاوزاً الموقف الدولي العام من هذا الأمر أم أن ما أعلنه بالأمس، لا يتعدى موقفاً مبدئياً يُمكن المساومة عليه حفاظاً على الاستقرار السياسي الذي بدأ يتبلور بعد تشكيل حكومة عهده الأولى، الجواب على هذا السؤال الكبير ينتظر عودة رئيس الحكومة إلى بيروت ومعه نتائج مؤتمر بروكسل حول أزمة النازحين السوريين وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على الدول المضيفة وفي مقدمتها الدولة اللبنانية.
===========================
لبنان نيوز :مصدر وزاري لـ"الشرق الأوسط": من يستعد لشن هجوم على مؤتمر بروكسل يجب أن يقدّم البديل
أكد مصدر وزاري أنه يتوجب على من يستعد لشن هجوم سياسي وإعلامي على مؤتمر بروكسل أن يقدّم البديل لقطع الطريق على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا.
ولفت في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن من يتهم المجتمع الدولي بتوطين النازحين في أماكن إقامتهم المؤقتة في دول الجوار عليه من موقع تحالفه أو صداقته مع النظام السوري أن يطلب منه التعاون الفوري لإعادتهم إلى بلداتهم لتعطيل لغم التوطين بعيداً عن المزايدات.
وقال المصدر أن الهم المزدوج للرئيس سعد حريري الذي حمله معه إلى بروكسل يكمن في الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتأمين عودتهم الآمنة. وفي حثه المجتمع الدولي لزيادة المساعدات، وهذا ما حصل، لأنه كان يتخوّف من أن هناك وهنا وضعفا في الإرادة الدولية من أجل تأمين كلفة استضافتهم.
===========================
النشرة :مصدر وزاري للشرق الأوسط: الالتفاف على مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه
السبت ١٦ آذار ٢٠١٩   05:52سياسة
لفت مصدر وزاري عبر صحيفة "الشرق الأوسط"، الى أن "من يسير في الاتجاه المعاكس لما حققه مؤتمر بروكسل لا يتطلع إلى نتائجه بمقدار ما أنه يصرّ على إصدار أحكامه على النيات لتفادي إحراج الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدا أنه "يتوجب على من يستعد لشن هجوم سياسي وإعلامي على مؤتمر بروكسل أن يقدّم البديل لقطع الطريق على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا".
وأشار إلى أن "من يتهم المجتمع الدولي بتوطين النازحين في أماكن إقامتهم المؤقتة في دول الجوار عليه من موقع تحالفه أو صداقته مع النظام السوري أن يطلب منه التعاون الفوري لإعادتهم إلى بلداتهم لتعطيل لغم التوطين بعيداً عن المزايدات"، متسائلا: "ما الذي يمنع الأسد من أن يتجاوب من دون أي تردد مع حلفائه لتنظيم عودة النازحين. وإذا كان في قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون ومن يدعمه الالتفاف على ما صدر عن مؤتمر بروكسل بالتفاهم مع الأسد لضمان عودتهم. فهل يقف رئيس الحكومة سعد الحريري عائقاً يحول دون تجاوبه وهو من يقول باستمرار بأنه مع عودتهم اليوم قبل الغد؟".
ورأى المصدر أن "الالتفاف على مؤتمر بروكسل يعفي الأسد من مسؤوليته في إعادة مواطنيه إلى بلداتهم التي نزحوا منها تحت وطأة الحرب، بدلاً من تحضير الاتهامات السياسية للحريري"، موضحا أن "الهم المزدوج للحريري الذي حمله معه إلى بروكسل يكمن في الضغط على الأسد لتأمين عودتهم الآمنة. وفي حثه المجتمع الدولي لزيادة المساعدات، وهذا ما حصل، لأنه كان يتخوّف من أن هناك وهنا وضعفا في الإرادة الدولية من أجل تأمين كلفة استضافتهم".
وأكد أن "الحريري دعا المجتمع الدولي لأن يكون أكثر براغماتية في تعاطيه مع ملف النازحين"، مشددا على أنه "من غير الجائز أن يوضع لبنان على لائحة الانتظار، وبالتالي يمكن أن يؤخّر عودتهم إلى حين بلورة الحل السياسي في سوريا الذي يبدو أنه ليس في المدى المنظور".
وأضاف: "دعوة الحريري المجتمع الدولي للتعاطي بواقعية مع ملف النازحين تعني من وجهة نظره أن ربط عودتهم بالحل السياسي لا تعفيه من تقديم المساعدات للذين ينوون العودة لتوفير كل ما هو مطلوب لتأمين اندماجهم في بلداتهم، إذ لا شيء يمنع من تقديم مساعدات للذين يعودون طوعياً خلال المرحلة الانتقالية، تمكّنهم من إعادة ترميم منازلهم من الأضرار التي لحقت بها من جراء الحرب. وأيضاً تأهيل البنى التحتية في حدودها الدنيا بما يسمح بخفض عدد النازحين تدريجياً وتحديداً في لبنان".
===========================
القوات اللبنانية :مقررات “بروكسيل 3” تدحض تلفيقات التوطين
أمين القصيفي
نجح الوفد اللبناني إلى مؤتمر “بروكسيل 3” تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، في إيصال الموقف اللبناني إلى المجتمع الدولي بضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم اليوم قبل الغد. وأكد الحريري في كلمته التي أتت منسجمة مع البيان الوزاري، أن “الحل الوحيد هو العودة الآمنة، مع احترام القوانين والمعاهدات الدولية”، معلناً “التزام الحكومة العمل مع هيئات الأمم المتحدة حول أي مبادرة لعودة النازحين من بينها المبادرة الروسية”.
دعم المجتمعات المضيفة ومن بينها لبنان في تحمّل أعباء أزمة النازحين، كان محط تركيز المؤتمر وانعكس في مقرراته، إذ بلغت مساهمات الوفود نحو 7 مليارات دولار، طالب لبنان بالحصول على نحو 2.900 مليار دولار منها وحصل على وعود بتأمين 2.600 مليار.
ويتبيَّن من المقررات والندوات التي عُقدت، أن هناك شبه تطابق في الرؤية بين الموقف الدولي والأوروبي وبين الوفد اللبناني المؤلف من الحريري ووزيري الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان والتربية أكرم شهيب، وأن هناك إجماعاً وإصراراً دوليين على عودة النازحين، وحقهم بالعودة، لكن على العودة الآمنة التي يكفلها حل سياسي دائم، لا رميهم في “فم الأسد”. ولم يتم التطرق إلى توطين النازحين في أماكن اقامتهم، لا مباشرة ولا مواربة، على لسان أي من ممثلي الدول المشاركة.
ومن إشارات التناغم بين الموقفين الدولي والوفد اللبناني، وحرص المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب لبنان وحماية مصالحه، هي استجابة الدول المشاركة للمطالب اللبنانية وصرف النظر عن البنود التي لم يوافق عليها، مثل: رفض الوفد عبارة الاقامة المستدامة، وعدم الموافقة على تمويل فرص العمل للنازحين، بالإضافة الى الوعد بزيادة التمويل المخصص للبنان.
ونقلت معلومات صحفية عن الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر انه ألغى عبارة “العودة المستدامة”، وطلب إضافة إقامة مؤمنة أو أوراق ثبوتية في البيان الختامي، وكان للوفد اللبناني ما أراد. ما يدحض الفبركات عن ضغوط أو ترغيب يمارسه المجتمع الدولي على لبنان بهدف تلازم التمويل بالتوطين وما شابه من تلفيقات، بل على العكس، إذ ظهر تفهم الدول المشاركة في المؤتمر للوضع اللبناني الدقيق والأعباء الجدية التي يتحمّلها جراء أزمة النازحين، وكان مستمعاً ومستعداً لتقبُّل الطروحات اللبنانية وتقديم كل ما يلزم للخروج من الأزمة.
واللافت أمس، الرسالة الموحَّدة التي نُشرت للسفيرين الفرنسي والألماني في لبنان، برونو فوشيه وجورج بيرغلين، وأكدا فيها على “رغبة مشتركة لفرنسا وألمانيا في مساعدة السوريين للعودة الى وطنهم. وللوصول الى هذا الهدف، علينا سدّ الفجوة بين رغبة اللاجئين بالعودة وعدم قدرتهم على ذلك حالياً”.
وأكد السفيران الفرنسي والألماني أن “العائق الرئيسي هو مناخ الخوف والظلم في سوريا. ولفتا إلى أن النظام “اعتقل وأخفى نحو 70.000 ألف سوري. والاعتقالات وأعمال التعذيب والقتل مستمرة حتّى يومنا هذا. وعمليات الاعتقال على أيدي الأجهزة السورية تعسّفية لدرجة انه أصبح من المستحيل على أيّ لاجئ الثقة بالعودة الآمنة. فهم يعلمون انّ الظلم البنيوي بانتظارهم”.وشدد السفيران على أنه “على دمشق أن تضع حدّاً موثوقاً للاعتقالات التعسّفية. وعليها التوقف عن تقييد عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كي تستطيع التحرك بحرية داخل سوريا للوصول إلى كلّ العائدين وحمايتهم”. مع التشديد على نقطة أساسية أنه “يحقّ لكل لاجئ العودة إلى دياره. ويجب أن نتّحد في الدفاع عن حق جميع السوريين بالعودة”.
وعلى سبيل البحث، نظريا، ثمة نقطة أساسية جوهرية، وهي أن الدستور اللبناني يمنع التوطين بشكل مطلق، وإذا كان جميع الفرقاء يعلنون رفضهم لذلك، فكيف سيتم تعديل الدستور لفرضه على مجلس النواب والحكومة في ظل الاجماع على رفضه؟!
وأكد قيومجيان خلال لقاءاته وندواته ضمن أعمال المؤتمر، أن “لبنان قدَّم الكثير، وينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل بقوة لتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين”. ودعا إلى “تعزيز ودعم القوانين المتعلقة بالمطالبة بالممتلكات والعمل على ضمان الحماية داخل سوريا من خلال معالجة انعدام الأمن ومخاوف التجنيد القسري والاحتجاز والاختفاء، وهي عوامل يعتبرها النازحون أكبر الموانع التي تقف في وجه عودتهم إلى ديارهم”.
كما أشار شهيب في الندوة المخصصة للتربية، إلى أن “المتابعة الحثيثة للملف لا تؤكد وجود رغبة فعلية لدى النظام السوري في إعادة النازحين خارج سوريا إلى بيوتهم، ناهيك عن أن النازحين في الداخل السوري لا يستطيعون العودة إلى قراهم ومدنهم بسبب الفرز الديموغرافي الذي مارسه النظام”.
إذاً، تمكن الوفد اللبناني من تخطي كل التشويش الذي سبقَ الزيارة، مغلقاً الأبواب على المزايدات الصغيرة الشعبوية حول موضوع النازحين على أنواعها. خصوصا تلك المتعلقة بـ”التلفيقات المسيئة لصورة لبنان” حول التوطين، والتي أبدى وزير الشؤون الاجتماعية أسفه حيالها في حديث إلى إذاعة “لبنان الحر”.
وما يدعو للاستغراب الشديد في هذا السياق، هو استمرار البعض في الداخل بعرقلة الجهود الدولية المبذولة لحلّ هذه المسألة الضاغطة على الواقع اللبناني، وحرف الأنظار عن المعرقل الأساسي لعودة النازحين السوريين، أي نظام الأسد، والإصرار على التنسيق مع هذا النظام ومحاولة رفده بشيء من الشرعية التي فقدها بفعل التقتيل والتعذيب والتهجير الذي مارسه منذ اندلاع الأزمة السورية.
ويبقى أن ما لا يمكن إغفاله أو إنكاره أو التعامي عنه، هو أن النظام السوري لا يرغب باستعادة النازحين لأسبابه المتعلقة بالتغيير الديمغرافي الذي يعمل عليه لضمان وضعيته المستقبلية. انما هو يسعى لاستغلالهم كورقة ضغط على المجتمعات المضيفة والمجتمع الدولي، في محاولة لانتزاع اعتراف بدور ما له في سوريا المستقبلية، وتحقيقا لأحلام التطبيع والعودة إلى التدخل في لبنان.
من هنا لا يستقيم كلام المغالين في الدعوة للتطبيع مع هذا النظام أن الغالبية الساحقة من النازحين هم معه أو محايدون، فما الذي يمنعه من التجاوب مع المساعي الدولية لتسهيل عودة مناصريه كما يقولون؟ بل لماذا لا يدعوهم هو ويسهّل عودتهم إلى بلداتهم وقراهم ولو سكنوا في خيمة كالتي يسكنوها في لبنان وغيره من بلدان اللجوء، لو كان فعلا ضنيناً بهم؟ الجواب بسيط، لا شيء. وهذا ما يعيد تلفيقات الملفّقين إلى جحورها وأوكارها، ويظهر بهتان ادعاءاتهم.
لو كان هؤلاء حريصون فعلا على مصلحة لبنان ويرغبون صدقاً في المساهمة بتحقيق عودة النازحين، لواجهوا صديقهم رئيس النظام السوري بشار الأسد وطالبوه بتسهيل عودتهم، ولقاموا بالعمل على تأمين أفضل التنسيق مع المجتمع الدولي بأسره خدمة لمصالح لبنان. لكن المسألة لا تعدو كونها ورقة بالنسبة إليهم في بازار الصفقات والمشاريع والرغبات، السياسية وغير السياسية منها.
===========================
لبنان فايلز :الشروط السياسية على سوريا تؤخر معالجة ملف النازحين
الحدث - السبت 16 آذار 2019 - 07:35 - غاصب المختار
لم يكن موقف وزير الخارجية جبران باسيل مفاجئاً في مقاربته لموضوع مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لقضية النازحين السوريين، لا بالشكل من حيث إعلانه عدم المشاركة، ولا بالمضمون من حيث رفض "التسوّل المالي" من أجل دعم بقاء النازحين في لبنان، فيما السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي أكد (في حديث اذاعي) ان مؤسسات الدولة السورية جاهزة إلى حدود كبيرة لاستقبال من يريد العودة، وأنها أصدرت الكثير من المراسيم والقوانين والقرارات المتعلقة بتسهيل عودة الراغبين، بل إنها تقدم حوافز للراغبين منهم في استصلاح أراضيهم او مؤسساتهم الحرفية ليعودوا إلى اعمالهم العادية ويسهموا في الدورة الاقتصادية والانتاجية.
ولم يكن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري "الشكلي" باعتماد لهجة البيان الوزاري في مؤتمر بروكسل لجهة استخدام عبارة "العودة الآمنة بدل العودة الطوعية" كافياً لإقناع الدول المانحة في دعم العودة السريعة للنازحين، وصرف كل المبالغ المخصصة لهم داخل سوريا بدل صرفها في دول الجوار، من أجل تسريع إعادة الاعمار وإصلاح البنى التحتية الخدماتية والصحية والتربوية، بالرغم من ان السلطات السورية باشرت منذ سنتين تقريباً في هذه المشاريع ضمن امكانياتها المتوافرة، على ما يؤكد السفير السوري والامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري المتابع لهذا الموضوع عن كثب.
ومع ان بعض المبالغ التي رُصدت في مؤتمر بروكسل مخصص جزء يسير منها للداخل السوري، فلم يعرف أحد كيف ستُصرف هذا المبالغ وعن طريق من ولأي هدف فعلي، مع التأكيد انها لن تُدفع للسلطات السورية؟ وهذا ما يدعو للسؤال ايضاً عن السبب الحقيقي لاستمرار ربط الدول المانحة تقديم التسهيلات والدعم لعودة النازحين بالحل السياسي للأزمة السورية؟ وعن سبب رفض لبنان الشديد لهذا الربط والذي عبر عنه مباشرة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية وبعض القوى السياسية الاساسية؟
وفي هذا الصدد يقول دبلوماسي لبناني مطلع عن قرب على الازمات الاقليمية لموقع ليبانون فايلز: إن المشكلة السياسية في سوريا باتت معقدة وتتداخل فيها صراعات دول كبرى دولية واقليمية، لكن العامل الاكبر الضاغط على الازمة السورية هو اشتراط الجانب الاميركي وبعض حلفائه الاوروبيين والعرب تقديم تنازلات من الرئيس بشار الاسد، يبدو حتى الان ان الرئيس الاسد ليس بوارد تقديمها مجاناً، ولن يقدمها بالتأكيد للاميركيين مباشرة، لأنه برأي المصادر ليس مستعجلاً على تقديم أي تنازل أو عقد أي تسوية لا تراعي مطالبه ومطالب حلفائه وبالأخص روسيا وإيران.
وتضيف المصادر: أنه حتى في موضوع النازحين، قال الرئيس الاسد ما عنده وهو ليس مستعجلا ًعلى تحقيق عودتهم، طالما أنها مرتبطة بشروط اميركا للتسوية السياسية التي يرفضها حتى الان، فيما الروسي لا يستطيع أو لا يريد ايمارس ضغطاً كبيراً على السلطات السورية من أجل تقديم تنازلات، لكنه في الوقت ذاته بات يضبط ايقاع الوضع الميداني والعسكري، وبخاصة من جانبي الحدود السورية مع فلسطين المحتلة وتركيا، ويمنع أي شطط او تجاوز لقواعد اللعبة التي حددها.
وبانتظار إيجاد الحل أو المخرج المناسب لأزمة النازحين، سيبقى لبنان يدفع الثمن الأكبر من اقتصاده وفي مجتمعاته المضيفة التي بدأت تئن بشدة من أعباء النزوح، خصوصاً في المناطق التي شكلت في بداية الازمة السورية حاضنة سياسية وشعبية للسوريين المعارضين للنظام مثل عكار وطرابلس وبعض مناطق البقاع الغربي.
===========================